2015-10-10 

انسحاب الحوثيين شرطًا لحضور اليمن محادثات السلام

وكالات

صرحت الحكومة اليمنية يوم الأحد في ضوء محادثات السلام التي تتوسط فيها الأمم المتحدة انها لن تحضرها بعد الآن مع خصومها الحوثيين في الوقت الذي شاركت فيه قوات من التحالف بقيادة السعودية في معارك برية لأول مرة. وكما نشرت وكالة بي بي سي فإن هذا البيان يعد بمثابة تراجعاً عما جاء في بيان آخر صدر الأسبوع الماضي عن مكتب هادي ذكر أن الحكومة اليمنية في المنفى سوف تحضر محادثات السلام في دولة عُمان. وفي سياق متصبل تلقي هذه الخطوات بظلالها على إمكانية التوصل لحل سلمي للصراع الذي تحول إلى حرب بالوكالة بين السعودية وإيران اللتين تتنافسان على النفوذ في المنطقة. ويقاتل الموالون للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الحوثيين المتحالفين مع إيران وقوات موالية للرئيس السابق على عبد الله صالح في أنحاء البلاد مند أواخر مارس . وبحسب ما نشرته رويترز تدخل التحالف بقيادة السعودية في الصراع بشن مئات الضربات الجوية ضد الحوثيين ودعم أيضا قوات تقاتل على الأرض على أمل استعادة السيطرة على العاصمة صنعاء التي سيطر عليها الحوثيون في سبتمبر ايلول عام 2014 . وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) في بيان على موقعها على الانترنت "قرر اجتماع مشترك برئاسة فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية ونائب الرئيس رئيس الوزراء خالد بحاح عدم المشاركة في أي مفاوضات مع ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية قبل الاعتراف بالقرار الدولي 2216." وقالت إن الاجتماع أكد "عدم المشاركة في أي اجتماع حتى تعلن الميليشيا الانقلابية اعترافها بالقرار الدولي 2216 والقبول بتنفيذه بدون قيد أو شرط." ويبدو أن الصراع الآن سيشتد مع نشر آلاف من قوات التحالف في محافظة مأرب. وتضم القوة قوات من الإمارات العربية المتحدة والسعودية وقطر وهناك تقارير غير مؤكدة بوجود قوات بحرينية ومصرية. وقال مسؤول يمني محلي إن وحدات أجنبية انضمت لأول مرة للقتال البري إلى جانب المقاتلين الموالين لهادي في المنطقة يوم الأحد وأرسلت نحو عشر دبابات ومركبات مدرعة إلى خط الجبهة. وصعد التحالف بقيادة السعودية الضربات الجوية على العاصمة ومناطق أخرى واقعة تحت سيطرة الحوثيين منذ أن قتل هجوم صاروخي للحوثيين أكثر من 60 جنديا من دول الخليج العربية كانوا متمركزين في مأرب في الرابع من سبتمبر أيلول. وقال مسعفون إن الغارات قتلت 16 مدنيا على الأقل في أنحاء البلاد يوم السبت في أحدث عدد كبير من الضحايا الأمر الذي دفع جماعات حقوق الانسان إلى القول بأن الحملة ربما ترتكب جرائم حرب. وأخفقت محادثات السلام في يونيو في وقف القتال الذي سقط فيه أكثر من 4500 قتيل ودفع البلاد إلى شفا مجاعة وخلف فراغا أمنيا عزز جناح تنظيم القاعدة في اليمن. وقال مسؤولون أمنيون محليون إن طائرة بلا طيار يشتبه أنها أمريكية قتلت خمسة على الأقل من مقاتلي التنظيم كانوا داخل قاعدة عسكرية خارج مدينة المكلا الساحلية الشرقية يوم السبت. ونفذ تنظيم القاعدة في جزيرة العرب تفجيرات ضد الدولة اليمنية منذ سنوات وخطط لنسف طائرات ركاب متجهة للولايات المتحدة وأعلن أنه وراء هجوم وقع في باريس في يناير كانون الثاني على صحيفة شارلي إبدو وقتل فيه 12 شخصا.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه