فلسطين قضية العرب الأزلية التي يصبح ويمسي على مآسيها العرب كل يوم وكل ساعه وكل ثانية. قتلوا تحت أعيننا ، أهينوا تحت أنظارنا، حرقوا ونحن نهز رؤسنا ونقول لاحول ولا قوة إلا بالله. . فلنعترف نحن العرب بأننا تخاذنا بحق فلسطين وأطفال فلسطين حتى أمسى لدينا اليوم بالوطن العربي 100 فلسطين. فنعترف بأننا محتلون أيضا ولكن بأشكال أخرى. ضحكوا علينا بالحلم الأسود الذي لقبوه بأسم الربيع العربي والذي هو أكبر مؤامرة مرت علينا يمتلك خيوطها قوة أكبر تحكمنا كل يوم، حتى أحتلونا. الإحتلال ومنظوره لم يعد كالسابق أحتلال جيوش يحملون العدو والعتاد بل إحتلال إرادة وتفكير و سلب كامل للإرادة، من خلال اتفاقيات ومعاهدات فرضت علينا بأشكال عده سياسية، وكثيره تفرض علينا فقط ولا تفرض على الطرف الأخر. فمن يمتلك أن يأخذ قرار إتجاه أي دولة شقيقه دون أخذ الأذن تحت مبدأ وأسم (الإتفاقيات والمشاورات) وهي بالحقيقة ليست أكثر من سلب لإرادتنا . . . أهتز العالم ودميت ضمائره وأغرقت أعينهم لمشاهدتهم صورة لغرق الطفل السوري الكردي (إيلان الكردي) إبن الثلاث سنوات . . .ونسوا أو تناسوا أن هناك ألالاف الأطفال يقتلون يوميا بالوطن العربي بالعراق وسوريا و فلسطين وليبيا ومصر واليمن . . ويل لقلوب تهتز ل صورة وينسون الأصل والواقع الأليم. ينسون مذابح داعش ضد الأزيديين والسنه والشيعه ينسون مذابح بشار الأسد في عكار وغيرها من المدن السوريا يديرون ظهورهم لليمن والدم السائل فيه والذي لا يعرف التوقف. أصبحنا مكبلين الأيدي والأرجل ولا نستطيع التحرك سوى بعد المشاورة للأسف توقعنا أن فلسطين هي الوحيدة المحتلة وأكتشفنا أن أننا جميعا محتلون ولكن بأشكال مختلفة