مسؤول أفغاني رفيع في الدوحة تمهيدا للقاء متوقع مع طالبان

اجتمع الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني مساعد وزير الخارجية القطرية لشؤون التعاون الدولي اليوم، أمس الأحد، مع السيد محمد حنيف أتمار مستشار الأمن القومي للحكومة الأفغانية الذي يزور البلاد حالياً. وقال بيان مقتضب صادر عن الخارجية أنه تم خلال الاجتماع بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والسبل الكفيلة بدعمها وتطويرها، بالإضافة إلى تبادل الآراء ووجهات النظر حول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وتأتي الزيارة في الوقت الذي تتناول تقارير صحفية عن احتضان الدوحة لمحادثات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، وأخرى بين الحركة ومسؤلين أمريكيين. إذ أعلن مسؤولون بالحركة الأفغانية الخميس الماضي عن لقاء مرتقب مع مسؤولين اميركيين في قطر قريبا لاجراء محادثات سلام محتملة حول افغانستان لكن واشنطن نفت ذلك مؤكدة انه من غير المقرر عقد مثل هذه اللقاءات "في الوقت الحالي"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية. فيما أعرب الرئيس الأفغانى أشرف عبد الغنى، السبت الماضي، عن تفاؤله بشأن محادثات السلام مع حركة طالبان، قائلا إن "بلاده تتحرك فى المسار الصحيح نحو تحقيق السلام والاستقرار". وذكرت وكالة أنباء "كاما" الأفغانية أن عبد الغنى عبر عن تفاؤله بشأن عملية السلام الأفغانية فى مؤتمر صحفى، مع وزير الدفاع الأمريكى آشتون كارتر الذى وصل كابول صباح السبت الماضي فى أول زيارة رسمية له منذ توليه مهام منصبه. وأكدت مصادر داخل قيادة طالبان، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن وفدا من الحركة سافر إلى قطر، حيث من المتوقع أن تعقد مفاوضات بين ممثلى الحركة والولايات المتحدة. وكانت قد حصلت عدة محاولات للحوار بين طالبان وواشنطن، الحليف الرئيسي لحكومة كابول في السنوات الماضية بهدف انهاء النزاع الدموي المستمر منذ اكثر من 13 عاما في افغانستان، لكن بدون تحقيق نتيجة بسبب مطالبة الحركة بالانسحاب التام للجنود الاجانب الذين لم يبق منهم سوى 12500 غالبيتهم من الاميركيين، يتولون بشكل اساسي مواكبة وتدريب القوات الافغانية في حربها ضد طالبان التي تسيطر فصائل منها على اجزاء من البلاد.