شددت السلطات الأميركية والسويسرية على أنّ تحقيقاتهما في قضية الفساد المتعلقة بكرة القدم العالمية لا تزال نشطة وتتوقعان توجيه اتهامات إضافية لأفراد وكيانات. وبحسب دويتش فليه قالت وزيرة العدل الأميركية لوريتا لينش والمدعي العام السويسري مايكل لاوبر في مؤتمر صحفي مشترك في زوريخ إن تحقيقاتهما المنفصلة بخصوص الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وشركات متعاونة معه جرى توسيعها وإن بلديهما يعملان مع دول أخرى حول العالم. ورفض الجانبان تحديد جدول زمني للانتهاء من التحقيقات. وأكد لاوبر إنه جرى تفتيش منازل وأن بنوكا فحصت تحويلات لحسابات في إطار البحث عن صفقات ذات صلة بقضية الفساد. وأضاف "جرى تفتيش منازل في سويسرا وجُمعت مزيد من الأدلة. وحيث استدعت الحاجة صودرت أصول مالية شملت عقارات بينها مثلا شقق في جبال الألب السويسرية"، مضيفا أنه جرى جمع معلومات حجمها 11 تيرابايت أثناء عمليات البحث وسيتم تحليلها. بدورها أوضحت لوريتا لينش، وزيرة العدل الأميركية اليوم إنه من الممكن توجيه مزيد من الاتهامات في إطار التحقيقات الجارية حول قضايا الفساد المحيطة بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وذكرت لينش أن دائرة التحقيقات اتسعت منذ ذلك الوقت ويتوقع المحققون "توجيه اتهامات إضافية ضد أفراد وكيانات". وأضافت"إن نطاق التحقيقات التي نجريها غير محدود، ونتابع أي دليل أينما يقودنا". ولم تحدد لينش جدولا زمنيا للانتهاء من التحقيقات. وفي مايو اتهمت الولايات المتحدة تسعة من مسؤولي كرة القدم وخمسة من المسؤولين التنفيذيين في شركات متعاونة مع الفيفا بالابتزاز وغسل الأموال والتلاعب لإخفاء رشى بملايين الدولارات طيلة 24 عامًا.