رغم التاثر والتضامن الذي ظهر في الاسابيع الاخيرة حيال قدوم عشرات الاف اللاجئين غالبيتهم من السوريين الهاربين من النزاع في بلادهم، الا ان الدول الـ28 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي فشلت في الاتفاق على خطة تلزم الدول بتقاسم 120 الف لاجئ . وبحسب بي بي سي اتفق غالبية كبيرة من هذه الدول على مبدأ توزيع هؤلاء اللاجئين، إلا أن المفاوضات مستمرة حول هذا الموضوع قبيل الاجتماع المقرر أكتوبر المقبل. وأكد نائب المستشارة الالمانية سيغمار غابريال أن أوروبا جلبت لنفسها العار مجددا، وذلك غداة فشل اجتماع طارئ في بروكسل حول تقاسم اللاجئين بين دول الاتحاد الاوروبي. وبحسب فرانس برس أشارت المانيا إلى الحد من مساعدات الاتحاد الاوروبي الى الدول الاعضاء التي رفضت فكرة تقاسم اعباء اللاجئين بناء على نظام حصص. وصرح وزير الداخلية الالماني توماس دو ميزيير لقناة "زد دي اف" الالمانية "علينا درس اساليب للضغط". وبرر فكرته قائلا ان الدول التي ترفض نظام الحصص "هي دول تحصل على الكثير من المساعدات الهيكلية"، معتبرا انه سيكون من "العدل ان تحصل على مساعدات اقل". واضاف ان رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر "اقترح ان ندرس امكان ان تحصل هذه الدول على قدر اقل من المساعدات الهيكلية وانا اؤيد هذه الفكرة". الا ان الاتحاد الاوروبي نفى المزاعم الالمانية اذ اكدت المتحدثة باسم المفوضية الاوروبية ناتاشا بيرتو لوكالة فرانس برس ان يونكر "لم يقل ذلك ابدا". وفي مؤشر إلى مدى الانقسام بين الاوروبيين حول تبني سياسة لجوء مشتركة، فرضت المجر اجراءات مشددة وجديدة على حدودها ايضاً، وانتهت الاثنين من تشييد سياج مصمم لمنع عبور آلاف من المهاجرين من صربيا، كما فرضت قوانين جديدة تقضي بالسماح للشرطة بالقبض على أي مهاجر غير شرعي أو كل شخص يحاول اختراق السياج وبدأت الثلاثاء تطبيق تشريع جديد ينص على عقوبة بالسجن ثلاث سنوات لاي شخص يعبر السياج الشائك الذي اقيم على طول الحدود مع صربيا (175 كلم). ومنذ منتصف ليل الاثنين، تمركز شرطيون مجريون عند نقطة العبور الرسمية للحدود بالقرب من روسكي لمنع دخول المهاجرين. وقررت النمسا نشر عسكريين على حدودها مع المجر حيث بلغ تدفق المهاجرين مستويات غير مسبوقة . وشهدت ازمة الهجرة وهي الاسوا في اوروبا منذ 1945 مع تدفق اكثر من 430 الف مهاجر منذ مطلع العام ماساة جديدة الثلاثاء مع مقتل 22 مهاجرا من بينهم 4 اطفال في غرق قاربهم بين اليونان وتركيا. واعلن المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بابار بالوش من الحدود "الحدود اغلقت ولم يعد فتحها بعد". واضاف بالوش "طاقمنا غير قادر على الوصول ولم تبلغنا السلطات المجرية بعد باي برنامج لاعادة فتح الحدود". ويحق لدول الاتحاد الاوروبي فرض رقابة مؤقتة لاسباب امنية بموجب معاهدة شينغن لكن هناك مخاوف من انهيار مبدا اوروبا دون حدود. وكانت شركة القطارات النمساوية الحكومية قد أعلنت في وقت سابق أن القطارات المتجهة إلى بلدان الاتحاد الأوروبي المجاورة ستتوقف بدءا من الساعة الثالثة مساء بتوقيت غرينتش من دون أن تقدم تفسيرا لهذه الخطوة. وألغيت إجراءات مراقبة الجوازات بين دول الاتحاد الأوروبي بموجب معاهدة شينغن التي تسمح بحرية التنقل بين الدول الأعضاء في الاتحاد.