أنهى وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، زيارة رسمية إلى أبو ظبي، شارك خلالها ضيفا على الإمارات، في فعاليات افتتاح معرض الدفاع الدولي (آيدكس) الذي كان برعاية مباشرة رئيس وزراء الإمارات، الشيخ محمد بن راشد، وكذلك ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد. ميزة هذه الزيارة أنها الأولى التي يقوم بها وزير الدفاع السعودي، أو سلمان الثاني كما يصفه محبوه، إلى أبو ظبي بعد توليه منصبه، والأهم انها فرصة كبيرة ليلتقي وزير الدفاع الشاب معظم وزراء الدفاع في العالم، وقد التقى البعض منهم بالفعل، خصوصا وزير الدفاع الفرنسي الذي تربطه بالمملكة اتفاقيات عسكرية مهمة. ولوحظ الاحتفاء الذي استقبلت به أبوظبي ضيفها الكبير، وخصوصا ولي عهدها الشيخ محمد بن زايد، وتناول المحيطان طعام الغداء سويا، بحضور الشيخ طحنون بن زايد، وكان حديثا شاملا ووديا، الأمر الذي يسهم بشكل اكبر في تعزيز العلاقات بين العاصمتين اللتين تحاولان بناء ما هدمه الربيع العربي في المنطقة. ومنذ انطلاق المعرض في 1993، سرعان ما برز بأنه المصدر الأعلى للمعلومات لكلن من القوات البرية، والبحرية والجوية. المعرض مدعوم رسميا من قبل القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وأصبح معروفا لمجموعة واسعة من شركات الصناعة الدولية وموردين الأنظمة، والوفود العالمية، والمحللين العسكريين والاستراتيجيين العسكريين الذين يدركون انه واحدا من أهم منصات لاتخاذ القرار في العالم. ويحضر المعرض أكثر من 143 وفدا رسميا من أكثر عن 50 دولة، تضمن عدد من كبار المسؤولين في الحكومات والدفاع، إضافة إلى وجود نحو 865 عارض، تراوح بين الموردين المحليين وشركات الدفاع العالمية. حضر المعرض ما يقارب 38,000 زائر خلال ايام العرض الخمسة. وزير الدفاع السعودي الجديد أمامه مهمة صعبة، لكنها ليست مستحيلة، ألا وهي إنشاء قوات عسكرية قوية تليق بحجم المملكة وثقلها الدولي، وكذلك تكون بحجم التهديدات التي تواجهها البلاد شمالا وجنوبا، وقد يكون الاختبار الأول للوزير الشاب قريب جداً، في اليمن الذي يتدهور أمنه وجيشه كل ساعة. وغادر الأمير محمد بن سلمان، أبوظبي بعدما حضر معرض ومؤتمر الدفاع الدولي، منوهاً بأهمية هذا المعرض، وما يتميز به من عرض لأحدث ما توصلت إليه نظم الدفاع العالمية والتقنيات العسكرية التي تسهم في تعزيز الأمن الإقليمي والدولي وخدمة السلام العالمي. وأبدى سعادته بزيارة الإمارات ولقائه كبار مسؤولي الدولة، مشيراً إلى متانة العلاقات الأخوية التي تربط حكومتي المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والشعبين. وعين الامير محمد وزيرا للدفاع خلفا لوالده في إطار سلسلة من القرارات الملكية التي أتاحت المجال أمام جيل من الشباب ليتولى مناصب وزارية في الدولة. ويعتبر الأمير محمد بن سلمان وجه التغيير السياسي الجديد ضمن العهد الملكي الجديد الذي حوّل معظم مناصب مجلس الوزراء الى أصحاب الوجوه الجديدة في المملكة، وأسس مجلسين يتوليان إدارة المملكة الغنية بالنفط، والتي يتفرّس في حدودها الطامعون.
نسأل الله العلي القدير أن يوفق اﻷمير محمدبن سلمان في توليه وزارة الدفاع ونطمح من سموه بزيارات مكوكية داخل المملكة لقواته المسلحة في المناطق الشمالية والجنوبية ﻷن هذه الجبهات ساخنه .