نسبة وصول الهلال السعودي إلى نهائي دوري أبطال آسيا 2015 كبيرة جداً، ليس تقليلاً في منافسيه بل لأنه يعود إلى مستواه «الآسيوي» تدريجياً، ناهيك عن اكتسابه للثقة ويحظى بدعم جماهيري وإعلامي مؤثرين من مباراة لأخرى. وبصرف النظر عن هوية المنافس في دور نصف النهائي، فإنه لدى الهلاليين ثقة عمياء بأن فريقهم سيكون طرفاً في نهائي للمرة الثانية على التوالي. قوة المنافسين في الشرق هذه المرة لن تبعد الهلال عن اللقب السابع آسيوياً.. هكذا يرى الهلاليون! على رغم ذلك، تقف هذه الثقة أمام عائقاً من صنع الإعلام، جعل الهلاليون يشعرون بالقلق من تكرار ذكرى نهائي نسخة 2014. الإعلام ومنذ عام تقريباً خلق فكرة «استهداف الهلال» من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بدأوا في إبراز البراهين، من مباراة إلى أخرى، لتثبيت هذه الفكرة وزرعها في عقول مناصري الهلال! مع أن المسألة لا تتجاوز أكثر من ركلة جزاء غير محتسبة أو احتساب هدفاً متسللاً أو بطاقة ملونة غير مستحقة! غير هذا فلا يوجد دلائل تشير إلى أن ممثل السعودية الهلال مستهدف من أحد! هؤلاء دائماً يستشهدون بالحالات التحكيمية المؤثرة في نهائي نسخة 2014، وسواءً كانت قرارات ظالمة أم لا، لكن بنفس المبدأ وبنفس النسخة تعرض غوانزهو إيفرغراندي الصيني للحالات نفسها و بالحجم نفسه، الأمر ذاته عانى منه أف سي سيول الكوري الجنوبي ولكن بدرجة أقل. من خلال مراجعتي لمباريات بعض الفرق المشاركة في دوري أبطال آسيا، وجدت أن بونيودكور الأوزبكي (بدأ المشاركة في 2008) حُرم من ثمانية أهداف ومن ثمان ركلات جزاء ومُنح أربع بطاقات حمراء غير مستحقة. أف سي سيول الكوري الجنوبي (بدأ المشاركة في 2009) حُرم من سبعة أهداف ومن ست ركلات جزاء، ومُنح ثلاث بطاقات حمراء غير مستحقة! عشعشت هذه الفكرة في عقلية الهلاليين تزيد من القلق والتوتر لدى الفريق وجهازه الفني والإداري، هناك تجارب سابقة تشهد بذلك، بالتالي لن تفيد الحملات التي ينفذها بعض الإعلاميين بهدف تأليب الساحة الرياضية للتأثير على الاتحاد الآسيوي، لأن ليس هناك أندية مستقصدة تحكيمياً أو أندية تملك حصانة تحكيمية، كل المسألة أن مستوى التحكيم الآسيوي المتواضع... بل رديء!