التقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في مقر إقامته بالرياض محافظ صنعاء هادي عبدالقوي لوضع اللمسات الأخيرة المتعلقة بخطة اقتحام صنعاء وتحريرها من قبضة المليشيات الإنقلابية . وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية شدد هادي خلال اللقاء على الاستعدادات اللازمة لمعركة تحرير صنعاء، متوعدًا مليشيات الإنقلاب بهزيمة تليق بها وتعيدها إلى كهوف "مران" ذليلة مدحورة . وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أنّ الأنباء الواردة من مأرب تؤكد أن قوات التحالف والجيش الوطني والمقاومة مدعومة بمروجيات "الأبإتشي" اقتربت من أطراف مدينة خولان التي تبعد نحو 60 كيلو مترًا من العاصمة صنعاء، بعد سيطرتها على مواقع استراتيجية مهمة في محافظتي مأرب والجوف. وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية عززت القوات الموالية لهادي والمدعومة من التحالف تواجدها العسكري إلى مناطق في شمال مأرب مقتربة من العاصمة صنعاء حيث اسفرت المعارك عن سقوط 33 قتيلا على الأقل حسب مصادر عسكرية. ويأتي ذلك في اليوم الخامس من الحملة البرية الواسعة النطاق التي اطلقتها قوات هادي والتحالف في مأرب ضد الحوثيين وحلفائهم. واستهدفت الغارات مواقع للحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح خصوصًا في الجفينة جنوب غرب مأرب، اضافة الى منطقة بيحان الواقعة بين محافظتي شبوة في الجنوب ومأرب. وفي سياق متصل قالت مصادر عسكرية ان 28 مقاتلا من المتمردين الحوثيين قتلوا في غارات ومواجهات منذ فجر الخميس، بينهم 18 في غرب مدينة مأرب، وعشرة في محيط شبوة . وأعلنت مصادر عسكرية يمنية انه تم ارسال تعزيزات الى مناطق على بعد 60 كلم شمال مدينة مأرب عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم نفسه وذلك للسيطرة على منطقة جدعان ومفرق محافظة الجوف وهي مناطق اساسية على طريق صنعاء. وكشف ضابط يمني من اللواء 14 مدرع أن التعزيزات تتضمن 20 مركبة مدرعة وثلاث دبابات وقطعتي مدفعية مع مئات الجنود من الجيش الوطني اليمني والتحالف. وأكد الضابط أن الاشتباكات احتدمت أيضًا في محيط سد مأرب في جنوب غرب مدينة مأرب، فيما يشارك مسلحون قبليون في القتال الى جانب التحالف وقوات الجيش. وقال القائد القبلي الميداني جار الله المرادي لوكالة فرانس برس: نسعى للسيطرة على السد لكن تنقصنا المعدات والذخيرة. وتجدر الإشارة إلى أنّ قوات هادي والتحالف أطلقت الاحد عملية برية واسعة النطاق ضد الحوثيين وقوات صالح في مأرب في وسط البلاد، وهي حملة تعد اساسية لاستعادة السيطرة على صنعاء. وبحسب مصادر متطابقة، يشارك الآف الجنود من دول التحالف في القتال في اليمن، وقال شهود ان التحالف قصف الخميس مواقع للمتمردين في ذمار (وسط) وتعز (جنوب غرب) ثالث مدن البلاد. وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا نقلت الاربعاء مقرها من منفاها في الرياض الى عدن مدعمة حضورها داخل اليمن بعد طرد المتمردين من جنوب البلاد. وبذلك عادت الحكومة رسميا الى الاراضي اليمنية بعد ستة اشهر على مغادرتها الى الرياض وانطلاق العملية العسكرية التي يقودها التحالف. وما زال الرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي حتى الآن في الرياض، وقد اكد مسؤولون يمنيون في وقت سابق عزمه العودة الى عدن التي سبق ان اعلنها عاصمة مؤقتة للبلاد بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء قبل سنة تقريبا.