2015-10-10 

عطلة الحوثي والقرار الأممي ... أوراق؟!

وليد إبراهيم الأحمد

المضحك في آخر بيانات الحوثيين- الصادرة للشعب اليمني- انه بعد ان اقتحمت مليشيا الحوثي العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر من العام الماضي 2014، وتم إسقاط مؤسسات الدولة بكاملها ونهب معسكرات الجيش مع المخلوع علي عبدالله صالح وظهور الحركة الانقلابية مطلع العام الحالي ضد الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي وحكومة خالد بحاح... أصدرت ما تسمى باللجنة الثورية التابعة للانقلابيين منذ يومين قراراً باعتماد هذا اليوم الانقلابي من كل عام إجازة رسمية للبلاد حتى تصبح الذكرى الانقلابية استبدالا لذكرى ثورة 26 سبتمبر الشعبية! وهي طريقة تحمل معنى آخر ايضا لاثبات تمكن الحركة من ادارة شؤون اليمن، لاسيما بعد وصول الحكومة اليمنية الشرعية التي يرأسها بحاح الاربعاء الماضي الى عدن لتمارس مهامها رسميا في ادارة دفة البلاد وتصحيح الاوضاع المقلوبة التي تسببت بها ايران! لاشك بان هذا القرار على (خيبته) وعدم جدواه... الا ان القصد منه ايضا- بخبث- شق الصف اليمني واحداث فوضى تاريخية بين المناسبتين الامر الذي يذكرنا بان الغريق لن يتوانى عن التشبث بقشة من اجل النجاة! عموما بعيداً عن سخافات القرار نذهب الى ماهو أهم، وهو ذلك الصمت الدولي عما يحدث لليمن من عبث، وتلك الإجراءات الأحادية التي يقوم بها الحوثيين بلا رادع دولي، رغم صدور قرار مجلس الأمن في 14ابريل الماضي يحمل رقم (2216) تحت الفصل السابع يدعم الشرعية ويساند جهود مجلس التعاون، ويحظر توريد الاسلحة للحوثيين، وهو قرار يمثل صلب وجوهر الشرعية الدولية، التي يجب أن تدافع عنها الأمم المتحدة، وتدافع معها عن مصداقيتها قبل كل شيء... لكن في النهاية تبقى اللعبة السياسية وتوازنات المصالح التي تقودها واشنطن اهم بكثير من سخافات قرار أممي صادر حول كيان دولة او قرار حوثي صادر حول عطلة! فجميعهما لدى اميركا اوراق متطايرة لا تقدم ولا تؤخر... وعيدكم مبارك ! على الطاير - آخر خبر يقول: شدد وزير الخارجية الأميركي جون كيري على الحاجة الملحة إلى الدخول في مفاوضات لإنهاء الأزمة السورية، وحض كيري روسيا وإيران على استخدام نفوذهما لجلب الرئيس السوري بشار الأسد إلى طاولة التفاوض، وقال: يجب على الاسد ان يرحل لكن ليس فورا! اما كلمتي (ليس فورا) فهذه جديدة وهي خلاصة اللف والدوران... تقبل الله طاعتكم يا مسلمين وكل عام وانتم ياعرب بخير! ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع باذن الله... نلقاكم!

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه