نظمت لجنة المدارس الأهلية والأجنبية في جدة بالتعاون مع بيت الخبرة "قيم" لقاء "استراتيجيات بناء القيم" اليوم الأحد بحضور نسائي تجاوز 87%. وأقيمت الحفل برعاية لجنة المدارس الأهلية والأجنبية بالغرفة التجارية الصناعية و بيت الخبرة " قيم " للدراسات والاستشارات القيمية والتربوية ومؤسسة "الطرق الأربعة". وتمكنت ندوة "استراتيجيات بناء القيم" من تأهيل 218 قيادي تربوي من الجنسين في مهارات واستراتيجيات غرس القيم في الأجيال . وتناول اللقاء الذي قدمه الدكتور فؤاد بن صدقة مرداد خبير التنمية البشرية وأستاذ مهارات الاتصال في جامعة الملك عبدالعزيز والمشرف على بيت الخبرة "قيم" للدراسات والاستشارات القيمية والتربوية محاور عدة، أبرزها مفهوم القيم والمنظومة القيمية، والسلوك الإنساني والمفاهيم القيمية، واستراتيجيات غرس القيم، ومراحل الترقي القيمي ومؤشراته ودلالاته مع آليات وملامح وضع الخطة القيمية" وكشف مرداد، أهمية القيم في تشكيل الشخصية الفردية وتحديد أهدافها، فضلاً عن مساعدة الفرد على فهم العالم المحيط به وتوسيع الإطار المرجعي لفهم حياته وعلاقاته فضلاً عن التحكم في العقل وملذات النفس وكيفية التصرف الآتي والمستقبلي. أشار خبير التنمية البشرية إلى "كيفية البناء القيمي للأجيال والذي يمثل الركيزة الأساسية في التربية وصلاح الأفراد المؤدي إلى صلاح المجتمعات"، مبيناً أنّ البناء القيمي مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالمنظومة القيمية الصحيحة، مؤكداً أن الأمة بحاجة إلى مشاريع قيمية تساهم في تشكيل شخصية أفرادها ومجتمعاتها وفق منظومة الإسلام وتشريعاته". وأضاف مرداد أنّ "القيم تؤدي وظائف مهمة في تشكيل شخصية الإنسان وتوجيه سلوكه، كما تمثل إطارًا مرجعيًا لتصرفات الفرد واختياراته في المواقف الحياتية ولذلك تعنى مؤسسات التربية والتعليم بغرس القيم النبيلة وتعليمها وتنميتها لدى الأبناء لتحفظ للمجتمع تماسكه وترابطه وفق المبادئ التي تعمل تلك المؤسسات في منظومتها، مبيناً بأن الأبحاث توضح أخطر أزمة تواجه الثقافة العربية هي العجز عن تشكيل منظومة قيمية مستقبلية تجسد هويتنا العربية والإسلامية وتحفظ لنا ذواتنا وتحقق لنا وجودا مميزا فاعلا على الساحة العالمية". وشدد في ختام الندوة على أهمية أنّ "يشتغل التربويين بالقضية القيمية لأنها مهمة صعبة تتحدى كل تربوي، مبيًا بأنها من أساس الدين حيث لم يشرع الدين إلا لإرساء القيم". وشهدت الندوة حضور نسائي كبير بنسبة تجاوزت الـ 87% ، وتنوعت شريحة المشاركين بين قيادات وملاك ومدراء ووكلاء ومشرفي المدارس والعاملين في القطاع التربوي والتعليمي من الجنسين.