بي بي سي- يجري الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وسط مخاوف من قيام روسيا بضربات جوية "عشوائية" ضد مسلحين سوريين. واتهم البيت الأبيض الأمريكي روسيا بشن ضربات جوية عشوائية استهدفت المعارضة السورية. بيد أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال إن هدف الغارات الجوية هو جماعات "إرهابية" مثل تلك التي يستهدفها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وقالت فرنسا إنه من المهم أن تكون روسيا صادقة في كلامها. إن روسيا ستحارب ايضا الجماعات الإرهابية الأخرى وبضمنها جبهة النصرة القريبة من القاعدة ويشن الجيش الفرنسي، مثل الولايات المتحدة، ضربات جوية ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية. وتقول روسيا إنها تستهدف أيضا تنظيم "الدولة الإسلامية" وجماعات متشددة أخرى، ولكن المعارضة السورية تقول إنها تتعرض ضربات موسكو الحليفة الاستراتيجية للرئيس بشار الأسد. وقال الرئيس الفرنسي إن "من المهم أن تستهدف الضربات الجوية، بمعزل عمن يشنها، داعش وليس الجماعات الأخرى"، وقد استخدم هولاند في حديثه الكلمة العربية "داعش" لوصف تنظيم الدولة الإسلامية. ومن المتوقع أن يهمين الوضع السوري على المحادثات بين الرئيسين الفرنسي والروسي التي ستجري في باريس الأثنين، على الرغم من اللقاء كان خصص لمناقشة جهود السلام في أوكرانيا. وقالت روسيا إنها واصلت الخميس اليوم الثاني من ضرباتها الجوية التي استهدفت مخازن ذخيرة ومراكز قيادة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية. قال هولاند من المهم أن تستهدف الضربات الجوية "داعش" وليس الجماعات الأخرى" وقال لافروف متحدثا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن روسيا ستحارب أيضا الجماعات الإرهابية الأخرى وبضمنها جبهة النصرة القريبة من القاعدة. وشدد لافروف على هذا الوضع يشبه وضع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الذي واصل القيام بضربات جوية في العراق وسوريا خلال العام الماضي. وأضاف الوزير الروسي "إننا لاندعم أي شخص ضد شعبه. نحن نقاتل الإرهاب" مضيفا أن الإهداف التي ضربت اختيرت "بالتنسيق مع الجيش السوري". وكان مسؤولون أمريكيون وروس أجروا محادثات الخميس من أجل بحث سبل تفادي أي "تصادم" عرضي في العمليات العسكرية،او بين طائراتهما في سوريا. بيد أن واشنطن عبرت عن قلقها قائلة إن الضربات الجوية الروسية لا يبدو أنها تستهدف المناطق الخاضعة لتنظيم الدولة الإسلامية. واتهم المتحدث باسم البيت الابيض، جوش أرنست، روسيا بشن غارات جوية عشوائية ضد المعارضة السورية. وقال أرنست إن هذه الضربات الجوية الروسية " ستؤدي الى مجرد إطالة الصراع الطائفي داخل سوريا، إن لم تجعل من هذا الصراع لا نهائيا. كما أنها تنذر بجر روسيا بشكل أكثر عمقا في هذا الصراع". وقالت تقارير أن الضربات الجوية الروسية استهدفت مواقع في محافظات حمص وحماة وأدلب.