أعلنت الحكومة اليمنية مشاركتها في مباحثات السلام مع الحوثيين وأنصار الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، برعاية الأمم المتحدة.
وبحسب رويترز أكد المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي أنّ "الحكومة ستحضر محادثات ترعاها الأمم المتحدة مع الحوثيين وأنصار الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في مسعى جديد لانهاء شهور من القتال الذي أسفر عن سقوط أكثر من خمسة آلاف قتيل"
وأضاف أن "القرار اتخذ بحضور المحادثات وأنه سيتم توجيه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بخصوص هذا الأمر".
ذكرت الحكومة اليمنية يوم السبت أنها تدرس مبادرة من الأمم المتحدة لاجراء جولة جديدة من المحادثات في مكان غير معلوم.
وزار مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد السعودية لاجراء محادثات مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ومسؤولين يمينيين كبار آخرين بخصوص المحادثات.
وكانت جولة سابقة من المحادثات جرت في جنيف بين الحكومة اليمنية والحوثيين أخفقت في تحقيق أي انفراجة.
وتأتي مباحثات السلام بعد شهور من القتال وحملة غارات جوية يشنها التحالف العسكري العربي بقيادة السعودية خلفت أكثر من 5000 شخص منذ 26 مارس ، بحسب الأمم المتحدة.
ووفقًا لـبي بي سي أبدى الحوثيون وحزب المؤتمر بقيادة صالح استعدادًا لقبول القرارات الدولية الصادرة بشأن سبل إنهاء الأزمة اليمنية، بحسب ما تضمنته رسالتان منفصلتان أُرسلتا إلى مجلس الأمن الدولي في الأسبوع الأول من الشهر الجاري.
وحثت رسالة بعث بها الحوثيون مجلس الأمن على "دعم الحل السياسي للأزمة والعودة إلى المحادثات دون شروط مسبقة".
كما بعث حزب المؤتمر رسالة منفصلة أكدت على "قبول تام بخطة سلام ومفاوضاتٍ مباشرة غير مشروطة".
وسيطر الحوثيون على صنعاء في العام الماضي، وهو ما اضطر حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى الانتقال إلى مدينة عدن، جنوبي اليمن ومن ثم إلى المنفى في السعودية.
ودفع الزحف باتجاه عدن التحالف بقيادة السعودية لشن غارات جوية ضد ما يصفه بأهداف للحوثيين وأنصارهم من وحدات الجيش الموالية لصالح.
وبدعم من القوات البرية للتحالف، تمكن جنود ومسلحون مناصرون لحكومة هادي من طرد الحوثيين وأنصارهم من عدن في يوليو.
وبذل ممثل الأمم المتحدة جهودا في سبيل حمل الطرفين على الانخراط في مباحثات السلام في بهدف إنهاء النزاع الذي أدى إلى ما تصفه المنظمة الدولية بأنه كارثة إنسانية.