كثر الحديث من الناس على تأكيد موعد انخفاض اسعار العقارات قريباً والسبب يعود الى عدم علمهم بواقع السوق العقاري الصحيح والذي يستند الى العرض والطلب. هل هي توقعات أم أمنيات؟ الذي يجهله الناس أن السبب الرئيسي في انخفاض اسعار العقارات تكون في حالة الحروب والكوارث لا قدر الله.إن السوق العقاري ينقسم الى القطاع السكني والقطاع التجاري والقطاع الصناعي للعقارات الحرة بالبيع والشراء والايجار والاستثمار والقطاع الزراعي للأراضي. عندما تتحدث عن الانخفاض المفروض يحدده القطاع وليس السوق العقاري الشامل وهذا خطأ يرتكبه من لا يعرف ولا له خبرة إنما تنظير عشوائي وغير دقيق. حيث أن الدورة الاقتصادية الاستثمارية عادة ما تكون طويلة. وتختلف الدورة العقارية في مدتها ومدة مراحلها وخصائصها من دولة إلى أخرى. يمر العقار دوريا بأربع مراحل هي الانتعاش ثم التوسع ثم العرض المتسارع ثم الركود. التصريحات التي تخص القطاع الذي يعتبر ثاني أكبر القطاعات الاقتصادية بالمملكة تخرج بدون خبرة ودراسة ووعي كامل من بعض المسؤولين الذين ليس لهم خبرة ولا شأن بالقطاع العقاري. أسئلة تطرح كثيراً علينا من المواطنين والمهتمين هل تتوقعون نزول ام طلوع ... ؟ موعد نزول العقار ... ؟ الحذر الحذر من الشراء سينخفض العقار ! هل أشتري أرض الان أم أنتظر؟ لا يخفى على الكثير أن مؤسسات الدولة مستثمرة بالقطاع العقاري كالتأمينات الاجتماعية ومصلحة التقاعد وصندوق الاستثمارات العامة من خلال مجمعات سكنية واسواق تجارية وتطوير الاراضي والفنادق وتحت دراسات ومستشارين هدفهم الدخل الثابت والمحافظة على رأس المال من خلال ضخ الاستثمارات بالسوق العقاري الذي يرون فيه فرص استثمارية واعدة ومربحة. حيث ان الاراضي الخارج النطاق العمراني بدأت بالانخفاض وخصوصاً اراضي المنح الغير مطورة والعشوائية التي وصلت اسعارها الى اسعار مبالغ فيها جداً وأن السعر ليس حقيقياُ ولا يدل على قيمتها السوقية حيث بدأت بالانحدار وتصحيح الأسعار، حيث أن الاراضي أو العقارات داخل النطاق العمراني بدأت بالاستقرار والانخفاض قليلاً جداً ثم الركود وهذا أعتبره شيئا طبيعياُ. أرى أن سبب ارتفاع العقار والمبالغ في أسعاره هم من الدخلاء على السوق العقاري كالمضاربين والسماسرة الغير نظاميين الذين يسعون للثراء السريع وهذا يضر بالسوق العقاري ونتائجه ستكون عكسية بالانخفاض السريع والتصحيح بالأسعار المبالغ فيها. كما أن المستثمرين العقاريين هدفهم الاساسي الاستثمار والدخل الثابت والروية المستقبلية للسوق عامة. في الاخير يجهل الكثير أن السوق العقاري سوق كبير وحجم أمواله ضخمة وليست بالسهولة انخفاضه بشكل حاد لان العقار يعتبر استثمار آمن للأفراد والشركات والمهتمين بالشأن العقاري. إن نزول العقار لن يكون بين يوماً وليلة ولكن في حاله انخفاضه سيكون تدريجياً على مرور سنوات عدة لا تقل عن 3 سنوات تقريباً.