إصلاحات الفيفا المقترحة تواجه الرفض

رويترز- قال الشيخ أحمد الفهد الصباح وهو عضو بارز في لجنة الإصلاح بالاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إن ما يصل إلى 40 % من اقتراحات الإصلاح التي قدمها دومينيكو سكالا رئيس لجنة القيم قد يتم رفضها ومن بينها خطط وضع قيود على فترات بقاء المسؤولون الكبار في مناصبهم.

 

وفي مقابلة مع رويترز دافع الشيخ أحمد وهو واحد من أقوى الشخصيات في الرياضة الدولية عن قرار لجنة الإصلاح برفض اقتراح بوضع قيود على فترات بقاء أعضاء الاتحاد الدولي المبتلى بالفضائح في مناصبهم.

 

وكان سكالا يقود في البداية خطط إصلاح الفيفا قبل إنشاء لجنة الإصلاح برئاسة فرانسوا كارار المدير العام السابق للجنة الاولمبية الدولية وحليف الشيخ أحمد.

 

وقدم سكالا خطة من ثماني نقاط لإصلاح الفيفا في أول سبتمبر أيلول لكن لجنة الإصلاح في الاتحاد الدولي رفضتها عدة مرات وفقا لتقرير نشر يوم 20 أكتوبر تشرين الأول.

 

وردا على سؤال بشأن إصلاحات سكالا قال الشيخ أحمد إن "60-70 بالمئة" من الاقتراحات ساندتها اللجنة لكنه قال إن القيود على البقاء بالمناصب ستقتصر على رئيس الفيفا وحده.

 

واقترح سكالا حدا للبقاء بالمناصب يبلغ ثلاث فترات من أربع سنوات لأعضاء اللجنة التنفيذية والأمين العام وأعضاء لجان الفيفا المستقلة الأخرى.

 

كما اقترح رجل الأعمال السويسري نظاما يسمح بفرض قيود البقاء بالمناصب نفسها على الاتحادات القارية والوطنية وهو ما يعني أن لا أحد في كرة القدم يمكنه البقاء في المنصب نفسه لأكثر من 12 عاما.

 

لكن تقرير لجنة الإصلاح لم يذكر أي قيود على فترات البقاء في المناصب إلا حدا للسن يبلغ 74 عاما.

 

وقال الشيخ أحمد "لكن هذا طبيعي بالنسبة للعديد من المنظمات."

 

وأضاف في المقابلة التي جرت على هامش الجمعية العمومية لاتحاد اللجان الاولمبية الوطنية في واشنطن الأسبوع الماضي "أعتقد أن حد السن سيحقق الأهداف نفسها.. ستحصل على ثلاث أو أربع فترات على الأكثر إلا لو كنت شابا."

 

ووفقا لخطط لجنة الإصلاح سيسمح لعضو في اللجنة التنفيذية للفيفا يبلغ عمره 40 عاما بالبقاء في المنصب لمدة 34 عاما.

 

ورفض سكالا التعليق على عمل لجنة الإصلاح لكنه قال إنه وقف بجانب الحاجة - على نطاق واسع - إلى قيود على البقاء بالمناصب وتغييرات على المستوى الوطني والإقليمي.

 

وقال لرويترز "أعتقد أن القيود على البقاء بالمناصب لكل أعضاء اللجنة التنفيذية وكل الوظائف الكبرى في الاتحاد الدولي والاتحادات الوطنية أمر في غاية الأهمية لأنهم السبب الرئيسي في المسائل الحالية."

 

ودخل الفيفا في أزمة في مايو ايار عندما وجهت اتهامات تتعلق بالفساد إلى 14 مسؤولا في كرة القدم وشركات تسويق رياضي من جانب وزارة العدل الأمريكية.

 

وضمن الذين تم اتهامهم جيفري ويب وجاك وارنر وادواردو لي من اتحاد امريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف) ويوجينيو فيجيريدو ورفائيل اسكيفل ونيكولاس ليوز من اتحاد امريكا الجنوبية.

 

والشيخ أحمد عضو في اللجنة التنفيذية للفيفا وهو لاعب بارز في الحركة الاولمبية. وانضم إلى اللجنة الاولمبية الدولية عام 1992 وترقى ليصبح رئيس المجلس الاولمبي الآسيوي ورئيس اتحاد اللجان الاولمبية الوطنية القوي.

 

وستجتمع لجنة الإصلاح مجددا في وقت لاحق هذا الشهر وستقدم تقريرها في ديسمبر كانون الأول للجنة التنفيذية للفيفا التي ستكون مسؤولة عن وضع هذه الأمور للتصويت خلال اجتماع الفيفا في فبراير شباط.

 

ودعت خطة سكالا أيضا إلى انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية في الفيفا مباشرة عن طريق أعضاء الجمعية العمومية البالغ عددهم 209 اتحادات لكن لجنة الإصلاح تقول إنها ستحتفظ للاتحادات القارية بسلطة انتخاب ممثليها.

 

وبعد نشر توصياته اقترح سكالا أيضا أن تكون رئاسة الفيفا بنظام التناوب كجزء من التغييرات لكن الشيخ أحمد قال إن ذلك مستبعد جدا.

 

وقال "لا أؤمن بذلك. لا يجب أن نقتل كل شيء لمجرد أننا في أزمة. يجب أن نحل مشاكلنا بدون المبالغة في رد الفعل."

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه