محاولات الرياض لتعزيز العلاقات العربية مع أميركا اللاتينية

الفرنسية

وصل عدد من الملوك والرؤساء الثلاثاء الى الرياض للمشاركة في القمة الرابعة للدول العربية ودول اميركا الجنوبية التي تنطلق مساء الثلاثاء، وتهدف الى تعزيز العلاقات بين دول تتمتع بنفوذ اقتصادي.

ومن المقرر ان يحضر القمة التي تبدأ اعمالها الساعة 16:00 بتوقيت غرينيتش، الامين العام للامم المتحدة بان كي مون.وعرض التلفزيون الرسمي لقطات من مطار الملك خالد الدولي في الرياض، تظهر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يستقبل عددا من الملوك وقادة الدول، بينهم عاهلا الاردن عبدالله الثاني والبحرين حمد بن عيسى آل خليفة، ورؤساء منهم المصري عبد الفتاح السيسي والسوداني عمر حسن البشير والعراقي فؤاد معصوم والفلسطيني محمود عباس.

 

كما وصل الى الرياض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، ونظيره الاكوادوري رافاييل كوريا، من دون ان يتضح ما اذا كان رؤساء دول اخرى من اميركا الجنوبية سيشاركون في القمة.

وتشكل القمة فرصة لبحث التعاون مع دول ذات قدرات اقتصادية وازنة على الصعيد العالمي، لا سيما في مجال النفط الذي تعد السعودية اكبر مصدريه، وهي عضو في منظمة اوبك مثل فنزويلا والاكوادور.

وقبل انطلاق القمة التي تستمر يومين، قال وزير خارجية السودان ابراهيم الغندور ان ابواب التعاون بين الدول العربية ودول اميركا الجنوبية قائمة منذ زمن "الا انها لم تفتح بشكل كاف للافادة من القدرات". واضاف على سبيل المثال ان لدى السودان الارض والمياه بما "يؤهلها لان تصبح سلة غذاء للعرب واميركا الجنوبية".

والقمة هي الرابعة منذ العام 2005 بين 22 دولة عضو في الجامعة العربية، و12 دولة من اميركا الجنوبية.

يذكر ان القمة كانت فكرة الرئيس البرازيلي السابق لويز ايناسيو لولا دا سيلفا الذي استضاف القمة الاولى العام 2005.

يذكر ان البيرو التي استضافت القمة الثالثة في العام 2012 اصبحت الشهر الماضي من الدول الاعضاء في اكبر منطقة في العالم للتبادل التجاري الحر المعروفة باسم "الشراكة عبر الهادئ" وتضم 12 دولة. كما ان هذه المنطقة تضم تشيلي ايضا.

من جهته، قال الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي للوكالة الكويتية للانباء (كونا) ان حجم التبادل التجاري بين الجانبين وصل نهاية عام 2014 الى 30 مليار دولار بعد ان كان حوالي ستة مليارات دولار عام 2005 عند انطلاق القمة الاولى.

ودعا العربي الى ضرورة الاستفادة "بقوة" من زخم العلاقات العربية مع دول اميركا الجنوبية.

وأوضح ان مشروع جدول اعمال القمة يتضمن عددا من القضايا السياسية في صدارتها القضية الفلسطينية، لافتا الى ان هذه الدول كانت سباقة الى الاعتراف بفلسطين كدولة عضو غير مراقب في الامم المتحدة. 

بدوره، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ان هناك "توافقا في المواقف" بين دول المنطقتين حول عدد من القضايا مشيدا بمواقف دول اميركا الجنوبية حيال القضية الفلسطينية.

واضاف خلال اجتماع قبل القمة ان القمم الثلاث السابقة حاولت تطوير التجارة والاستثمارات والنقل.

واشار الجبير، وفقا لنص كلمته التي القاها الاثنين، الى وجود "فرص واعدة للتعاون" بين الدول العربية ودول اميركا الجنوبية.

يشار الى ان الارجنتين والبرازيل تنتميان الى مجموعة العشرين كما السعودية ايضا.

وتنتج دول الخليح وخصوصا السعودية كميات كبيرة من النفط وكذلك تفعل فنزويلا والبرازيل.

وهناك ايضا روابط عائلية وثقافية، حيث يوجد في البرازيل جاليات كبيرة العدد من اصول لبنانية وسورية وكذلك في تشيلي حيث العديد من ابناء المهاجرين الفلسطينيين.

وقد استقبلت البرازيل اكثر من الفي لاجئ سوري فروا من الحرب في بلادهم والرقم اعلى بكثير من أي دولة اخرى في اميركا الجنوبية رغم اعلان رئيس فنزويلا مادورو انه سيستقبل 20 الف سوري.

يذكر ان مادورو حليف قوي للرئيس السوري بشار الاسد الذي يواجه فصائل مسلحة مدعومة من السعودية ودول عربية اخرى.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه