أمير سعودي: لا علاقة لي بالمبادرة الجزائرية حول إيران
نفى الأمير السعودي سعود بن محمد العبد الله الفيصل في تصريحات خاصة لصحيفة "الرياض بوست" تسلمه مبادرة جزائرية حول العلاقات السعودية الإيرانية، خلال لقاء جمعه قبل أيام مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقه.
وقال الأمير سعود بن محمد العبدالله إن "اللقاء مع فخامة الرئيس الجزائري كان مجرد لقاء ودي لم يتم الحديث خلاله عن أي موضوع سياسي بل كان في مجمله حديث حول المشاريع الخيرية التي تنفذها مؤسسة الأمير محمد العبد الله الفيصل ونعتزم إقامتها في الجزائر".
وتداولت صحف ومواقع إخبارية باهتمام شديد الأنباء حول مبادرة جزائرية قيل إنها تهدف إلى إطفاء لهيب الخلاف المستعر بين الرياض وطهران، الذي تدور معاركه على أكثر من جبهة في المنطقة، وذلك من خلال البدء بحل الملف اليمني كخطوة أولى للتفاوض حول بقية الملفات.
وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قد أجرى الخميس الماضي، مباحثات مع نائب الرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري، في ختام زيارة للجزائر دامت يومين في إطار اجتماع اللجنة العليا للتعاون بين البلدين حسب ما نقلته وكالة "الأناضول".
وصرح جهانغيري للتفزيون الحكومي الجزائري، عقب لقائه الرئيس الجزائري، أن اللقاء تناول "القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة ما يجري في البلدان الإسلامية مثل سوريا والعراق" دون تقديم تفاصيل أكثر حول فحوى المباحثات.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال في تصريحات صحافية متداولة “إننا مستعدون لاستخدام نفوذنا على كل المجموعات (…) ليأتي الجميع إلى طاولة المفاوضات”، موضحا “إذا أردنا منع هذه الأزمة من التوسع” في المنطقة “يجب وقف المعارك وإيجاد حل سياسي” لها.
وبث التلفزيون الرسمي جانباً من المقابلة بين الرئيس الجزائري وضيفه الأمير السعودي لوحظ خلالها عدم الحديث حول أي من الملفات السياسية المزعومة، بل دار الحوار حول مشاريع مؤسسة محمد العبد الله الفيصل الخيرية التي تنجزها في الجزائر.
