معركة نسائية مالية تشهدها بريطانيا منذ عدة أسابيع، بطلها بليونير السعودي وليد الجفالي، الذي احتمى بحصانته الدبلوماسية كونه يمثل دول سان لوسيا، التي بالتأكيد لم يسمع بها سوى قلة من السعوديين، بل تقول صحيفة "تيلغراف" أنه لم يزرها إلا لفترات بسيطة.
ومعروف أن الأنظمة في السعودية تمنع الجمع بين جنسيتين.
ونشرت صنداي تلغراف تقريرا تتناول فيه قضية الملياردير السعودي، وليد الجفالي، الذي تطالبه مطلقته بدفع مبلغ كبير، لأنه كذب بشأن مملتكاته، بغية التهرّب من دفع تعويضات لزوجته السابقة.
وتزوج السيد الجفالي في عام 2001 ولكن السيدة استرادا، وهي صديقة منذ فترة طويلة من الأمير أندرو، بدأت إجراءات المحكمة للحصول على حصة من 4 مليارات جنيه إسترليني من ثروة زوجها السابق بعد أن اكتشفت في 2012 أن قد تزوج سرا مذيعة تلفزيونية البالغ من العمر 24 عاما .
وتدخلت بريطانيا في قضية إسقاط الحصانة الدبلوماسية عن الملياردير المتهم بإخفاء بعض أملاكه عن زوجته السابقة، وهو دبلوماسي يمثل دولة سان لوسيا في المنظمة الدولية للملاحة، رغم أنه لا يمتلك أي خبرة في هذا الشأن.
وتقول هارييت ألكسندرفي تقريرها الذي نشرته صنداي تلغراف:" يمثل الجفالي دولة سان لوسيا في المنظمة الدولية للملاحة، والتي لم يحضر اجتماعتها بلندن إلى اليوم".
وافتتحت سان لوسيا قنصلية في جدة في الأول من نوفمبر، دون أن تكلف الحكومة أي مبلغ مالي، وقد تولت السيدة هال، أبنة الجفالي، رئاسة البعثة الدبلوماسية للدولة، لكنه وفقا للصحيفة "رفض الجفالي إيضاح كيفية تغطيته نفقات إنشاء القنصلية في جدة".
وقال كيني أنتوني، رئيس الوزراء في نهاية نوفمبر تشرين الثاني ان السيد الجفالي "وقع في الحب مع سانت لوسيا"، وكان يخطط للاستثمار في الجزيرة، وإنشاء مرفق طبي مخصص لأبحاث مرض السكري - وهو الأول من نوعه في منطقة البحر الكاريبي.
ولكن الضغط على حكومة سانت لوسيا قد تصاعد وفقا لصحيفة "ديلي تيلغراف".
ولم ترد حكومة سانت لوسيا على أسئلة صحيفة التلغراف، التي أثيرت لأول مرة الشهر الماضي، موضحة أنها "لا ترغب في إبداء أي تعليقات رسمية لأنها ليست مخولة للرد على أية أسئلة حول التعيينات في وزارة الخارجية".
ولا تمنع بريطانيا الدول من تعيين ممثل أجنبي لها في المملكة المتحدة، إلا أنه "إجراء غير معتاد".
سانت لوسيا دولة جزيرة في شرق البحر الكاريبي على حدوده مع المحيط الأطلسي هي جزء من جزر الأنتيل الصغرى وتقع شمال شرقي جزيرة سانت فنسنت، وإلى الشمال الغربي من بربادوس وإلى الجنوب من مارتينيك.
تغطي مساحة 620 كم2 ويقدر عدد سكانها بنحو 173,765 (تعداد 2009). عاصمتها كاستريس. كانت هذه الدولة الجزرية موطن اثنين من الحائزين على جائزة نوبل: آرثر لويس وديريك والكوت. تحل هذه الأمة في المرتبة الثانية من حيث نصيب الفرد من المكرمين من هذا القبيل بعد جزر فارو.