الرياض - تعرضت المملكة لأحد شرور الإرهاب في مدينة الأحساء، وللأسف أصاب عدداً من الشهداء من أهالي الأحساء، تلك المنطقة الغالية وذات التاريخ العريق، حيث كانت الأحساء ومازالت مثال التعايش والتسامح بين فئات المجتمع السعودي منذ تأسيس المملكة، كما أنها بفضل تسامح أهلها أصبحت محطة جديدة للجميع؛ حيث هاجر لها الكثير من أبناء المملكة ودول الخليج بفضل طبيعتها الزراعية وموقعها الجغرافي القريب للخليج..
ومع مرور السنوات أصبحت الأحساء من أضخم المناطق الخليجية حتى قبل ظهور البترول لترسم الأحساء صورة الإنتاج والعمل والتعاون المشترك بين أبناء المملكة.. واليوم تحاول يد الإرهاب الخبيثة تشويه تلك الصورة الجميلة والمشرفة..
الإرهاب لا دين له ولا وطن سوى الدمار والخراب، والهدف هو صنع كره طائفي بين السعوديين في منطقة الخير والمحبة والتسامح، لذلك سوف تعمل المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وشعبها على نبذ الرياح المسمومة القادمة من الخارج الحاقد على علياء المملكة..
لقد كان معالي وزير خارجية المملكة الأستاذ عادل الجبير يتساءل: لماذا لا تحاول الأصولية الإسلامية المساس بإيران؟ وهو يبدو أن هذا التساؤل بدأ يتكشف مع الأيام بدليل أن خلايا تلك المنظمات الإرهابية تقاتل مع الحوثيين في اليمن ضد المملكة، والحوثيون -حسب منطقهم- أكثر بعداً عن المملكة أخلاقياً وطبيعة علاقات.. لذلك فإن الحقيقة الأكيدة هي أن المملكة تتعرض لمؤامرة، ولكنها بفضل قيادتها وشعبها سوف تتجاوزها، بل وتطؤها..