2016-02-04 

إيران تعرض على السعودية المصالحة وتعترف بتضرر أمنها القومي

من الرياض, فهد معتوق

 

بعد فترة من التوتر السياسي والديبلوماسي بين البلدين يبدو أن ومن الأزمة السعودية الإيرانية في طريقها إلى الحل بالعودة إلى تصريحات كبار المسؤولين في البلدين والتي هدأت فيها نسبيا حدة الاحتقان خاصة مع تأكيد الجانب الإيراني عن استعداده  لاستعادة العلاقات مع السعودية ولفض الخلاف بين البلدين .

 

 قال عادل الجبير وزير الخارجية، أن التوتر بين المملكة وإيران لا علاقة له بالحج، وأن سياسة المملكة في الحج لن تتغير.. كل مسلم مرحب به، مشيراً أن المملكة تسخر كل إمكاناتها لتسهيل الحج والعمرة لعموم المسلمينوأضاف وزير الخارجية أن سبب تأجيل المفاوضات السورية هو عدم جدية النظام، وكان وفده مماطلا وغير جاهز، مؤكداً أن تصعيد العمليات العسكرية الروسية حمل قراءتين، استفزاز المعارضة أو تحقيق أكبر نتائج على الميدان قبل وقف إطلاق النار.

 

يذكر أن جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني أبدا خلال  مؤتمر  صحفي مشترك مع  وزيرالخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينمير، استعداد  بلاده لإعادة العلاقات بينها وبين المملكة العربية السعودية. وأضاف أن الهجوم الذي أعقب إعدام النمر على مقر السفارة السعودية في طهران قد اضر بامن إيران القومي  قبل أن يضر السعودية، في الوقت الذي وجه ظريف رسالة إلى مسئولي المملكة، مطالبا إياهم التخلي عن التسرع واختيار الحكمة.

 

وفي هذا السياق ، علق وزير الخارجية الألماني على تصريحات ظريف بشأن السعودية، قائلا إن إيران مستعدة لإجراء مفاوضات مع السعودية لتحسين العلاقات، والتي اتخذت طهران بها بالفعل خطوات لإمكانية استرجاع العلاقات بين البلدين.
وأضاف الوزير الألماني ردا على سؤال حول ما إذا دور ألمانيا كوسيط بين السعودية وإيران، عقب قائلا "أنه ليست هناك حاجة للوساطة بين البلدين الجارين"، وقد، وصل شتاينماير في طهران، على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين.
 

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون  جدد دعوته للسعودية وإيران التصالح والمساعدة في إنهاء التوتر في منطقة الشرق الأوسط. وأوضح بان كي مون في نص مكتوب لكلمة في العاصمة العمانية مسقط أرسله المكتب الصحافي للأمم المتحدة، أنه يتمنى أن «تتسم التعاملات بين السعودية وإيران، على رغم انعدام الثقة والخلافات، بالواقعية والحلول الوسط، ما سينعكس على المنطقة».

 

 

 

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه