السعودية تحرج روسيا بقرار ارسال قوات برية الى سوريا

أثار إعلان المملكة العربية السعودية عن استعدادها لإرسال قوات إلى سوريا لمحاربة داعش ردودا عديدة تجاوزت الردود الدولية الرسمية لتصل إلى حتى مواقع التواصل الاجتماعي. وكان المستشار العسكري في مكتب وزير الدفاع السعودي، العميد احمد العسيري،  اكد لشبكة CNN، ، أن الجيش السعودي يخطط حاليا لتدريبات عسكرية شمال الدولة، كجزء من إعداد المملكة لمكافحة  تنظيم داعش ، وأنه من المتوقع بدء التدريبات في مارس/ آذار المقبل.

وقال عسيري إن المملكة تُخطر شركاءها الغربيين بأنها على استعداد للانضمام إليهم في الحرب ضد "داعش" في سوريا، وأنها  على استعداد لمشاركة قوات التحالف الدولي  عن طريق ارسال قوات برية الى الاراضي السورية.

وأضاف عسيري أن هناك نحو 20 دولة عربية وإسلامية ستوّحد قواها من أجل التدريب والتحضير لمحاربة "داعش"، متابعا: "يستخدم التنظيم أساليب الحرب التقليدية والحرب غير المتناظرة، ويستخدم كلا من الدبابات والألغام والعبوات الناسفة، وعلينا تحضير جنودنا لمواجهة ذلك."

وعلق الإعلامي السعودي،   جمال خاشقي على هذه الأنباء في سلسلة من التغريدات على صفحته بموقع تويتر، حيث قال: "إرسال قوات برية الى سوريا تتطلب غطاء جويا والله اعلم.. اقتربت ساعة الحقيقة، فهل بقي شك في حتمية التحالف السعودي الخليجي التركي؟ هل في المنطقة غيرهم يرفض طائفية ايران ومشروعها وتحالفها مع الروس؟"

من جهته قال مغرد اخر يدعى  سفيان السامرائي: "حسابات داعش  وحزب الله  وشبيحة الأسد والخامنئي، تهدد السعودية بنفس الوتيرة بعد تصريحاتها بالتدخل في سوريا، ويتوعدونها بالو.. حلف الاوغاد،" في حين قال فيصل بن جاسم آل ثاني: "إن أرسلت السعودية جيشها لسوريا سيتضاعف ثلاث أضاف لتعاون كتائب الثوار معها بدليل دخول المقاومة اليمنية ف عاصفة الحزم."

وفي اطار ردود الفعل الدولية حول القرار السعودي أعلن الكرملين أن موسكو تتابع باهتمام خطة السعودية حول إجراء عملية برية في سوريا، مضيفا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيعقد لقاء مع ملك البحرين الاثنين المقبل.وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن الجانب الروسي لم يتبن حتى الآن أي موقف بشأن إعلان الرياض استعدادها لإجراء عملية برية في سوريا، مشيرا إلى أن الكرملين لا يملك حاليا ما يؤكد وجود مثل هذه الخطة بالفعل.

وأكد بيسكوف أن الرئيس الروسي سيجري الاثنين المقبل في منتجع سوتشي على شاطئ البحر الأسود "مباحثات مفصلة" مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.

وقال بيسكوف إن روسيا تبذل جهودا في إطار العمل الدولي على تسوية الأزمة السورية بالطرق السياسية السلمية، مضيفا "مع ذلك تقدم روسيا الدعم للقيادة السورية الشرعية في مجال مكافحة الإرهاب وتبذل في ذات الوقت جهودا في المسار السياسي الدبلوماسي".