برغم أن رفض مجلس الأمن الدولي طلبا لليبيا ومصر في وقت سابق هذا الشهر برفع حظر السلاح عن ليبيا وفرض حصار بحري على المناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة والمساعدة في بناء الجيش الليبي للتصدي لتنظيم الدولة الاسلامية والجماعات المسلحة الاخرى، إلا أنه لا يوجد سيطرة على وصول السلاح إلى الجماعات المسلحة المتصارعة في ليبيا. ويقول مراقبون لعقوبات الأمم المتحدة في تقرير جديد إن السلطات الليبية غير قادرة على وقف التجارة غير المشروعة في النفط أو تدفق الأسلحة إلى داخل وخارج البلاد وانها تحتاج إلى المساعدة من قوة بحرية دولية. واطلعت رويترز يوم الخميس على التقرير السري للجنة خبراء مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا والذي من المرجح أن يزيد الضغط على القوى العالمية الكبرى للنظر في التدخل للحيلولة دون خروج الأمور عن السيطرة على نحو اكبر في ليبيا. وقالت اللجنة في التقرير "قدرة ليبيا على المنع الفعلي لنقل (الاسلحة) ليست موجودة تقريبا ولا يوجد تفويض لفرض حظر للسلاح في اعالي البحار أو في الجو مثلما كان الحال خلال ثورة 2011." وفرض مجلس الأمن الدولي الذي يضم 15 دولة حظرا للسلاح على ليبيا في عام 2011 لمنع وصول الأسلحة إلى حكومة معمر القذافي خلال حملته ضد المظاهرات المطالبة بالديمقراطية. وتستطيع الحكومة بموجب قرار الحظر استيراد ذخائر بموافقة لجنة تابعة للمجلس. وقال التقرير إن "غياب التطبيق الشامل للحظر والطلب المرتفع للغاية على المواد (الأسلحة) والموارد والدعم المتاح للاطراف المتحاربة لشراء المواد يشير إلى حتمية الاستمرار في التهريب غير المشروع على نطاق كبير." وحثت اللجنة مجلس الأمن على تشكيل قوة بحرية دولية "لمساعدة الحكومة الليبية في تأمين مياهها الدولية لمنع دخول السلاح إلى ليبيا أو خروجه منها ...والتصدير غير المشروع للنفط الخام ومشتقاته والموارد الطبيعية الاخرى." ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من البعثة الليبية لدى الامم المتحدة. ولم تستطع رويترز التحقق بشكل مستقل مما جاء في التقرير. وقالت فدريكا موجريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إنها اتفقت مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على دعم المحاولة الدبلوماسية الأخيرة في ليبيا خلال اتصال هاتفي استمر 20 دقيقة يوم الخميس.. وتحاول الأمم المتحدة التوسط في اتفاق بين الفصائل المتصارعة في الدولة التي تعاني من الفوضى بعد أربع سنوات من الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي في 2011. وقالت موجريني للصحفيين "اتفقنا على إتاحة فرصة لهذه المحاولة (الدبلوماسية) الأخيرة .. وبشأن كيفية دعم المتابعة المحتملة للحوار بما في ذلك بقرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. لذلك يمكننا القول إن الروس يشاركون معنا أيضا."