الرياض - بعد أن احتلت عصابة حزب الله الدولة اللبنانية، في مشهد حزين ومخجل لتاريخ لبنان الثقافة والمعرفة في عام ٢٠٠٨ حيث استولت ميليشيا الحزب على العاصمة، والعلاقات السعودية اللبنانية في تدهور مستمر.. وبرغم الإرادة السعودية لتحسين الأمور والوصول إلى حلول وسطية من أجل إنقاذ الشعب اللبناني الذي يعاني من فراغ منصب الرئاسة منذ حوالي عامين، بالإضافة لحالة عدم الاستقرار لباقي مؤسسات الدولة.. فإن همجية الحزب دفعت المملكة بقيادة ملك حازم لا يقبل العبث أو مراوغة الوعود لاتخاذ هذا الموقف الحازم بقطع التعاون مع لبنان المختطف من قبل فلول إيران..
يبدو بأن حزب الله لم يتعلم الدرس جيداً وهو يرى صقور سلمان الحزم توقع بالميليشيات الحوثية الضربات والخسائر حيث أصبحت محصورة في الشمال وهي مسألة وقت حتى تنهار.. ماذا بقي من لبنان وفلول إيران يفرجون عن وزير يهرّب المتفجرات بنفسه ويوزّعها على المجرمين لتفجير دور العبادة وإرعاب الأهالي؟ وماذا بقي للبنان وهو يعيش بلا رئيس ومؤسسات سيادية ورجال أمنه الشرفاء يُغتالون يوماً تلو الآخر؟..
المملكة لم تكن تطرح نفسها للبنان كوصي مثل سوريا وإيران، بل كصديق يدعم جميع الطوائف والمكونات الاجتماعية، ولكن للأسف اُستقبل كل ذلك بعدم المسؤولية وغياب الأعراف السياسية.. ولكن الحقيقة سوف تفرض نفسها بأن أيام هذا الحزب ستكون معدودة، خصوصاً بعد أن فقد قائده الاحترام والثقة، وهو الآن يزيد عن إرهابي في نظر المجتمع الدولي.. كان بإمكانه أن يكون بطلاً وطنياً، ولكنه قرر أن يكون مجرد خادم لإيران بما هي عليه علاقاته وأخلاقه.