2016-02-23 

مشاركة إماراتية متميزة في مهرجان الجنادرية

الرياض بوست

طوى مهرجان الجنادرية 30 صفحة جديدة من نجاحاته المتواصلة ليسجل في وقائعه قصص النجاح التي أحرزتها دولة الإمارات في جناحها الذي أشرفت عليه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة والتي حرصت من خلال الفعاليات التي تضمنها على الارتقاء بالوعي الثقافي والحس الوطني من خلال تقديم المعلومات الهامة والتاريخية الثقافية والتراثية والسياحية عن الإمارات.

 

وسرد جناح الإمارات في هذا الحدث الثقافي التراثي البارز تاريخ الإمارات برصده لأدق مظاهر الحياة في المجتمع على مدار مئات السنين عبر لوحات استعراضية تبرز تلاحم الماضي مع الحاضر وتطلعات الأجيال للمستقبل، يشارك فيها أبناء دولة الإمارات ومؤسساتها في تعاون فريد يعتز به، من ناحية التنظيم والحضور والمشاركات التي استقطبت كل فئات المجتمع السعودي وشرائحه، كمحاولة لإبراز كنوز دولة الإمارات من التراث الذي تسعى الهيئة للمحافظة عليه.

 

واستطاع جناح الإمارات أن يحقق رؤية القائمين عليه والمشاركين فيه في جعله مصدر جذب للزوار ومنصة تحفيز اقتصادي وصناعي وإحياء للتراث وتقاليده العريقة من خلال الأنشطة والبرامج العديدة التي لاقت إعجاب الأسر والأفراد مما عكس مدى نجاح اللجنة التنظيمية في تحقيق طموحات أكبر شريحة من هذه الفئة في الجناح.

 

وقامت الهيئة بتظيم مشاركة جناح دولة الإمارات في المهرجان بالتعاون والتنسيق مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، المجلس الوطني للسياحة والآثار، مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، الاتحاد النسائي، ومشروع "صوغة" التابع لصندوق خليفة، والعديد من الجهات المعنية بالتراث والسياحة من خلال تزويدها للجناح بأحدث المطبوعات التعريفية والترويجية.

 

وقال سعيد حمد الكعبي رئيس قسم الحرف والمنتجات التقليدية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة  لقد تمكن هذا الحدث من إحداث قفزة نوعية في جهود صون التراث الوطني، واستقطب مئات المشاركين من أبناء الإمارات ليساهموا في فعاليات المهرجان الذي يمثل منصة لإبراز عراقة وتراث الآباء والأجداد بخاصة وسط الحضور المتميز من المشاركين إلى جانب الزوار والسياح من كافة الجنسيات. وقد هدفت الفعاليات التي أقيمت في المهرجان إلى ترغيب الجميع بالماضي الجميل وتعريفهم به، مع استيعاب الحديث دون نسيان الأصيل بما يحفظ للوطن تراثه الأصيل، وللمجتمع تماسكه، كما إنه من المؤكد أن الأجيال الحالية والمقبلة ستحافظ على هذا الجزء الغالي من التراث الذي حافظ عليه من قبل الآباء والأجداد، خاصة وأنه تتوفر في فعاليات الجناح كل القيم والعادات والتقاليد الإماراتية بما فيها اللغة ولهجة الدار التي هي قلب الهوية الأصيلة ودرعها، وروح الأمة وعنصر أصالتها، ووعاء فكرها وتراثها، ونحن نسعى من خلالها لتوثيق الارتباط بين أبناء الجيل الجديد وبين ماضي الأسلاف، إسهاماً منا بتعزيز الحضارة القديمة كأساس لمستقبل ناجح.

 

وأضاف الكعبي "لقد اتسمت المشاركة الإماراتية بالمهرجان هذا العام بالتعاون والانسجام والابتكار مما كان له أبلغ الأثر في ظهور الجناح الإماراتي بهذا المستوى الراقي وفي ترسيخ فعالياته والوصول به إلى هذه الدرجة من التطور والتجدد والتميز، وكل ذلك إنما يُمثل ثقة غالية نعتزّ بها، وأكبر تتويج لجهود اللجان المنظمة وكافة الجهات التي عملت بتعاون وتنسيق رائعين.

 

وعملت المشاركة الإماراتية في المهرجان على تقوية أواصر الأخوة والصداقة بين السعودية والإمارات وكشف جذور التماثل في الثقافة  الكامنة وبخاصة أن التواصل من خلال هذا المهرجان حيوي وانطلق من كونه عملاً إضافياً في تدعيم التواصل عبر دعم التعريف بالتراث والثقافة الخاصة بالشعبين، كما أنه يعمل على التلاقي بين كافة الفئات البشرية من المجتمعين.

 

 


 

 

 

 

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه