الرياض تجمع الفرقاء لمواجهة تحديات المنطقة الملتهبة

تستقبل الرياض منذ مساء الأمس المزيد من الضيوف، في نشاط محموم بقدر التهاب المنطقة، إذ وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء أمس، فيما يصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعد ظهر اليوم، فيما يرتقب محللون حلف إقليمي لمواجهة قضايا المنطقة وعلى رأسها محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عشية زيارته للمملكة العربية السعودية إن الوقت مناسب لبدء حوار حول تكوين قوة عربية موحدة هدفها الدفاع عن النفس. وأضاف السيسي في حوار لقناة العربية الإخبارية أن القوة العربية يمكن ان تتكون في البداية من مصر والسعودية والامارات والكويت والأردن. وعن الوضع السوري قال السيسي إنه لايجب اختزال الحل في سوريا في بقاء الاسد أو رحيله، وإن الحالة السورية تحتاج إلى تكاتف الجميع لوضع الحل المناسب مع الوضع في الاعتبار أنه يجب أن يكون هناك حل ما للمتطرفين الموجودين في سوريا. وبحسب شبكة بي بي سي تتزامن زيارة السيسي للرياض مع زيارة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ومن المتوقع أن يزور الأمير القطري الرياض في اليوم نفسه. كما قال السيسي إن تزامن زيارته للسعودية مع زيارة الرئيس التركي لايعدو كونه مصادفة ليس أكثر داعيا تركيا للتخلي عن التدخل في الشؤون الداخلية لمصر. فيما نقلت وكالة الأناضول عن الرئيس التركي رجب طيب ‏أردوغان‬ رده على سؤال فيما إذا كان سيلتقي ‫السيسي‬ خلال زيارته السعودية‬: غير وارد ولا يوجد ذلك على أجندتنا على الإطلاق، ولكي يحدث مثل هذا الأمر، يتوجب الإقدام على خطوات في مسار إيجابي بشكل جاد للغاية. ومن المتوقع أن يلتقي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود الرئيس المصري اليوم، فيما يلتقي الرئيس التركي غدا الاثنين. وتأتي زيارة الرئيس المصري لإجراء مشاورات مع الملك سلمان حول اقتراح مصري بإنشاء "قوة عربية مشتركة لمكافحة الإرهاب" بحسب جريدة الحياة اللندنية. وأكّد وزير الخارجية المصري سامح شكري، على هامش زيارته العاصمة الصينية أمس، أهمية زيارة السيسي للرياض "كونها الأولى التي تجمع بين الرئيس المصري وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بعد توليه مقاليد الحكم في المملكة". كما قال عضو مجلس الشورى السعودي عبدالله العسكر لـجريدة الحياة، إن "الأحداث المتسارعة في المنطقة، خصوصاً ما يجري في ليبيا واليمن بعد الانقلاب الحوثي، زادت وتيرة المشاورات مع الرياض". وأضاف: "هناك فكرة تدور في الأفق لتشكيل حلف جديد في المنطقة يضم السعودية وتركيا ومصر لمواجهة التحديات». وأضاف: «لا نستغرب أن تقوم السعودية بدور في تقريب وجهات النظر بين السيسي وأردوغان، لأن الخلاف مع تركيا ليس على استراتيجيات بل على تفاصيل بسيطة إعادة النظر فيها ممكنة".