2016-03-04 

الاسواق الاوروبية وجهة النفط الكويتي لمجابهة تراجع الاسعار

من الكويت محمد الهاشم

 

 

دفع تواصل تراجع اسعار النفط في السوق العالمية الدول المنتجة للنفط للبحث عن وسائل وحلول جديدة لمجابهة هذا الوضع الاقتصادي ومن الحلول المتبعة من قبل عدد من هذه الدول هو البحث عن أسواق جديدة لنفطها وتحسين خامه والضغط على سعره وهو ما ركزت عليه الكويت منذ بداية تراجع اسعار النفط .

 

حيث أكدت مصادر تجارية لوكالة رويترز ان  الكويت غيرت طريقة تسعيرها لشحنات النفط التي تصدرها إلى القارة الأوروبية في خطوة غير مسبوقة من الكويت والتي تهدف من خلالها إلى تعزيز قدرة خامها على المنافسة في الوقت الذي تحتدم فيه المعركة بين أوبك والمنتجين المستقلين على جذب العملاء والاسواق. وتستغل الكويت توجه شركات النفط الروسية الى الاسواق الاسياوية لمجابهة تراجع اسعار النفط و استغنائها عن بعض الاسواق الاوروبية مثل بولندا والسويد. لتشحن كميات النفط التي تنتجها الى هذه الاسواق رغم ان البلدان لم تكن الوجهة المفضلة للبلدان المنتجة للنفط في منظمة اوبك ومنها الكويت بسبب ضعف نموها.

 

ولا تعد الكويت البلد الوحيد الذي توجه الى الاسواق الاوروبية لتفادي المنافسة الشرسة في الاسواق الاسياوية حيث زادت حدة المنافسة على مدى الأشهر الستة الأخيرة بفعل الكميات الكبيرة التي يسوقها إقليم كردستان العراق لأوروبا.

 

وتؤكد مصادر تجارية لرويترز " أنه منذ أواخر العام الماضي بدأت مؤسسة البترول الكويتية الحكومية تسعير صادراتها إلى أوروبا على أساس سعر برنت في العقود الآجلة بعد سنوات من حذوها حذو السعودية أكبر منتجي أوبك في تسعير النفط على أساس المتوسط المرجح لبرنت."  رغم انه وعلى مدى العام الماضي  كان برميل النفط المسعر على أساس سعر برنت في العقود الآجلة أقل تكلفة في المتوسط من تلك المسعرة على أساس المتوسط المرجح لبرنت.

 

ويضغط التراجع المتواصل لاسعار النفط في السوق العالمية على حكومات البلدان النفطية المطالبة بالبحث عن وسائل جديدة لإنعاش اقتصادياتها عبر التركيز على قطاعات غير نفطية وخصخصة بعض الشركات والقطاعات أو من خلال تغيير سياستها النفطية المتبعة واستمالة زبائن واسواق جديدة لمنتوجاتها النفطية.

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه