2016-03-10 

دور السعودية محوري في انهاء الازمة اليمنية

من باريس فدوى الشيباني

يتواصل الهدوء على الحدود السعودية اليمنية لليوم الثاني على التوالي بعد موافقة قوات التحالف العربي بقيادة السعودية على اتفاق التهدئة الذي يهدف لوضع حد للازمة الانسانية في اليمن بعد اشهر من القتال والمعارك بين قوات التحالف العربي والمتمردين الحوثيين. موقف عربي وسعودي حضي باشادة دولية ديبلوماسية واعلامية على امل أن يمثل خطوة اولى في انهاء المعاناة الانسانية والصراع في اليمن.

صحيفة لاكسبريسون الفرنسية أكدت أن " الهدوء  على الحدود السعودية اليمنية لم يسبق له مثيل" منذ بداية الازمة اليمنية والمعارك بين قوات التحالف العربي والحكومة الشرعية من جهة والحوثيين المدعومين من ايران من جهة أخرى.

 

الصحيفة الفرنسية اكدت ايضا بأنه لولا الوعي السعودي والعربي بضرورة تهدئة الاوضاع لوضع حد للازمة الانسانية في اليمن لما وصلت الامور الى ماهي عليه الان من هدوء. ذلك ان التحالف العربي كان بامكانه رفض مقترح اتفاق التهدئة اصلا  لكنه وافق عليه في مسعى سعودي الى محاولة ايجاد ارضية لوقف النزاع والصراع في اليمن وخاصة لوضع حد للازمة الانسانية في اليمن. وهو قرار ليس بمحض الصدفة بما ان السعودية وفق تصريحات وزير خارجيتها عادل الجبير التي نقلتها الصحيفة يؤكد بان اتفاق التهدئة مسعى اولي لخطة اعادة الامل في اليمن.

 

ويذهب الباحث في الشؤون الخارجية للمجلس الاوروبي ادام براون الى اعتبار الخطوة السعودية " مهمة جدا " في وقت بلغت فيه الازمة الانسانية في اليمن مستوى خطير حيث وصل الخسائر الانسانية الى 6.100 قتيل و30.000 جريحا وفق ما تؤكده الصحيفة الفرنسية. يذكر ان اتفاق التهدئة شمل عملية تبادل اسرى يقول ادام بروان "انها الاولى من نوعها بين طرفي النزاع وبانها خطوة مهمة يجب البناء عليها مستقبلا لوقف الصراع العسكري في اليمن ". وشملت عملية تبادل الاسرى استعادة السعودية  للعريف جابر أسعد الكعبي وتسليم  سبعة أسرى يمنيين قبض عليهم في مناطق العمليات بالقرب من الحدود السعودية الجنوبية في المقابل.

 

رغم ان  اتفاق التهدئة مكن المملكة العربية السعودية من استعادة  احد جنودها الا أن صحيفة ليكسبرسيون  الفرنسية تؤكد بان هدف السعودية من الموافقة على اتفاق التهدئة يذهب الى ابعد من ذلك بكثير فهي تسعى وفق ما نقلته عن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الى " محاولة ايجاد حل ديبلوماسي وسياسي للنزاع في سوريا ولايقاف الازمة والمعاناة الانسانية في اليمن برعاية اممية وفق للقرار 2216 لمجلس الامن ".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه