لا تبدو الزيارة التي يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للأراضي السعودية هي مجرد التحضير لقمة تجمعه لأول مرة بمنصبه الجديد كرئيس لتركيا وليس كرئيس للوزراء، بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود الذي يلتقي ضيفه كخادم للحرمين لا أميرا للرياض لأول مرة. تثير الزيارة علامات الاستفهام على السياسات الجديدة للرياض تحت ولاية الملك الجديد، وما إذ كان سينتهج سياسات الملك عبد الله إزاء حلفاء السعودية، مصر والإمارات تحديدا. وقد أشار رجل الأعمال الإماراتي خلف أحمد الحبتور إلى تعهد الملك سلمان الذي تسلّم العرش مؤخراً إبان وفاة الملك عبدالله بمواصلة العمل بالسياسات القائمة والاستمرار على النهج الذي كان الملك الراحل يعتمده في التعامل مع مصر وشعبها. وأضاف في مقال نُشر له أول أمس بعنوان "أردوغان لا يستحق أن تفرش له السعودية السجاد الأحمر" قد كثرت التكهنات الإعلامية التي أشارت إلى احتمال حدوث تحوّل في السياسة الخارجية السعودية، لا سيما في ما يتعلق بجماعة "الإخوان المسلمين" التي تصنّفها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في خانة المنظمات الإرهابية. قائلا "ما يغذّي الشكوك هو أن وزير الخارجية السعودي سعود بن فيصل قال مؤخراً في مقابلة مع أحد الصحافيين السعوديين إنه ليست لدى الرياض "أية مشكلة مع الإخوان المسلمين؛ مشكلتنا هي مع مجموعة صغيرة مرتبطة بالتنظيم". واستهجن الحبتور قبيل زيارة اردوغان للمملكة العربية السعودية التي بدأها مساء أمس السبت، أن يُستقبل أردوغان، الذي يوجّه انتقادات لاذعة للحكومة المصرية ويدافع بشدّة عن "الإخوان المسلمين" الذين يستضيفهم أيضاً على الأراضي التركية، استقباله بحفاوة في الرياض، لا سيما بالتزامن مع وجود خصمه المصري اللدود في العاصمة السعودية. وكان قد استهل الرئيس التركي زيارته بآداء مناسك العمرة مساء أمس، على أن يتوجه إلى المدينة المنورة، ثم يلتقي العاهل السعودي غدا الأثنين، في زياة تستمر 4 أيام. وأشارت تقارير صحيفة أن الرياض تدرس طلبا مصريا لتشكيل قوة عسكرية إقليمية للتصدي لخطر داعش، ربما يشارك فيها كلا من قطر وتركيا. وينظر المراقبون، ومن ضمنهم الحبتور، إلى التقارب السعودي التركي بعين القلق، إذ تعتبر تركيا الحاضن الأكبر لجماعة الإخوان المسلمين التي ضمتها كلا من الإمارات ومصر، فضلا عن السعودية، إلى قائمة المنظمات الإرهابية. وفي هذا الشأن يقول الحبتور "أنا قلق جداً من كل هذه التطورات التي من شأنها أن تُقحم مصر والإمارات العربية المتحدة اللتين تعتبران أن جماعة "الإخوان المسلمين" هي المظلة العقائدية للعديد من التنظيمات الإرهابية، في موقف صعب. إنها مسألة ولاء. فالسعودية دولة شقيقة، ومن غير المقبول أن تُعامِل أعداء الدول الصديقة لها معاملة الأصدقاء. جل ما أتمنّاه هو أن أكون مخطئاً في مخاوفي هذه، وإلا ستتعمّق التصدعات في العالم العربي الذي يرزح تحت وطأة التهديدات من عملاء إيران وبرابرة "الدولة الإسلامية" والجماعات التابعة لتنظيم "القاعدة"، في حين أن الأوضاع تُحتِّم على الدول السنّية أن ترصّ صفوفها"في المقابل لا يوافق الكاتب خالد الدخيل على أن يكون الدعم السعودي على شكل هبة أو منحة ملكية مفتوحة، أو شيك على بياض، كما يقال. أو أن يتم الطلب من السعودية ألا تتقارب مع تركيا، مثلاً، لأنها تتعاطف مع «الإخوان». معتبرا أن هذا تجاهل لبديهة أن علاقات الدول لا تقوم على مثل هذه الرؤية، لأنها عاطفية وليست سياسية. الرؤية السياسية الأكثر عقلانية أن علاقات السعودية ومصر لا يجب أن تكون مرتهنة لا للموقف من «الإخوان»، ولا للموقف من تركيا. مضيفا في مقال له نشر بعدد جريدة الحياة اللندنية الصادر اليوم بعنوان "التحول السعودي والقلق المصري" إن واجب السعودية أن تتعامل مع قضية «الإخوان» كمسألة محلية مصرية في الأساس، وأن تقاربها من زاوية تأثيرها على استقرار مصر أولاً، ثم تداعيات ذلك إقليمياً، وبالتالي عليها ثانياً. من الزاوية ذاتها، فإن استمرار السعودية في الابتعاد عن تركيا، كما يريد البعض في مصر، لا يخدم التوازنات الإقليمية في هذه المرحلة، وهذه التوازنات هي الأساس الأول لاستقرار المنطقة، وبالتالي استقرار مصر. فتركيا هي إحدى أهم الدول الكبيرة في المنطقة بقدراتها الاقتصادية والعسكرية، ودورها السياسي. وهي إلى جانب كونها عضواً في الناتو وفي مجموعة العشرين الدولية، وبموقعها الاستراتيجي بين العالم العربي من ناحية وإسرائيل وإيران من ناحية أخرى، من الدول التي تملك مشروعاً سياسياً واقتصادياً واضحاً، وهو مشروع يتناقض في مضمونه مع المشروع الإسرائيلي الاستيطاني من ناحية، ومع المشروع الطائفي لإيران من ناحية أخرى. وهي أيضاً كدولة وطنية علمانية أكثر قابلية لأن تتقاطع في مشروعها وسياساتها الإقليمية مع المصالح العربية. هذه الرؤية التي يرفضها رجل الأعمال الإماراتي الذي يعتبر سلوك أردوغان غير مقبول على الإطلاق، ليس فقط في ما يختص بموقفه من القاهرة إنما أيضاً في احتضانه على ما يبدو لمقاتلي "الدولة الإسلامية" الذين يستخدمون الأراضي التركية للعبور إلى سوريا وشراء الإمدادات بما في ذلك البزّات العسكرية، على حد تعبيره. وحذر الحبتور من أن هذه التطورات تعطي مؤشراً عن رضوخ السعودية للضغوط من البيت الأبيض الذي أبرم مؤخراً اتفاقاً مع أردوغان لتسليح مقاتلي المعارضة السورية وتدريبهم وتجهيزهم. وكانت قد أعلنت السفارة الإمريكية بأنقرة عن اتفاق امريكي تركي بتدريب المعارضة السورية المسلحة المعتدلة بالأراضي التركية.
التجربة مريرة مع التيارات والأحزاب الدينية، وأساسا "قاتل الله الأحزاب فإن حزب الله هم الغالبون" صدق الله العظيم. الله ليس بحاجة لأحزاب ولا تيارات لا لتنصره ولا لتقوم بما تقوم به كل الأحزاب والجهات، والتي أثبتت على مدى الزمن أنها تلوي أذرع المسلمين وتقاتل الحق لتنصر الباطل، ومن يتقلب وينتقل ويتلون حسب ما يؤمر به هو الحركات والأحزاب الدينية ومن تدعي الأصولية وحماية الدين الإسلامي. لذلك، نعيد ونقول، التجربة مريرة مع جميع المجموعات، اللهم تلك التي تأخذ الدين كعقيدة مستمدة من كتاب الشريعة الإسلامية "القرآن الكريم" وتحاكي المجتمعات على إختلافها وتنوعها كما أمر الله. وأخيرا، فإن تركيا لم تكن يوما إلا تركيا وأتاتورك، ذهبت أيام السلطنة، ومجتمعها بكافة أطيافة لا يشبه محيطه العربي، ولا الإسلامي، فكما تدافع إيران عن غزة تدافع تركيا، وكما لإيران مصالح إستراتيجية وأطماع، فلتركيا أيضا منها، فإتركوا العرب يا فرس ويا ترك، وإبتعدوا عن الإستثمار في الدين والأديان، وإتركونا بسلام، وأمــــــــان.
التجربة مريرة مع التيارات والأحزاب الدينية، وأساسا "قاتل الله الأحزاب فإن حزب الله هم الغالبون" صدق الله العظيم. الله ليس بحاجة لأحزاب ولا تيارات لا لتنصره ولا لتقوم بما تقوم به كل الأحزاب والجهات، والتي أثبتت على مدى الزمن أنها تلوي أذرع المسلمين وتقاتل الحق لتنصر الباطل، ومن يتقلب وينتقل ويتلون حسب ما يؤمر به هو الحركات والأحزاب الدينية ومن تدعي الأصولية وحماية الدين الإسلامي. لذلك، نعيد ونقول، التجربة مريرة مع جميع المجموعات، اللهم تلك التي تأخذ الدين كعقيدة مستمدة من كتاب الشريعة الإسلامية "القرآن الكريم" وتحاكي المجتمعات على إختلافها وتنوعها كما أمر الله. وأخيرا، فإن تركيا لم تكن يوما إلا تركيا وأتاتورك، ذهبت أيام السلطنة، ومجتمعها بكافة أطيافة لا يشبه محيطه العربي، ولا الإسلامي، فكما تدافع إيران عن غزة تدافع تركيا، وكما لإيران مصالح إستراتيجية وأطماع، فلتركيا أيضا منها، فإتركوا العرب يا فرس ويا ترك، وإبتعدوا عن الإستثمار في الدين والأديان، وإتركونا بسلام، وأمــــــــان.