موظفات بلا رواتب في أهم مؤسسة تعليمية سعودية

لم تتسلم موظفات مركز دعم وتطوير الأعمال بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، أكبر مؤسسة تعليمية نسائية في السعودية، رواتبهن منذ أكثر من ستة أشهر ومع انتهاء كل عقد لموظفة دون سبب واضح.

 وحين قمن المتضررات بطلب الإدارة أي أمر كتابي أو مرسل عبر البريد الالكتروني يضمن لهن حقهن بمباشرة الاعمال بعد انتهاء العقود رفضت إدارة المركز ذلك.

وبعد عدة أشهر قام المركز بإرسال عروض عمل وطلب تجديد للموظفات الراغب بالتجديد معهن عبر البريد الالكتروني فقط، وتوقيع بعض الموظفات على مسؤوليات ومهام خاصة بعملهن والبعض غير متعلق بطبيعة عملهن. وذلك بزعم أن التوقيع مهم للقيام بطلب شهادة الايزو للمركز.

وذكر المصدر أن المتضررات بعد المحاولات المباشرة مع إدارة المركز التي لم تأتي بأي نتيجة، تقدمن بشكوى إلى إدارة الجامعة ومقابلة مديرة الجامعة معالي الدكتورة هدى العميل والتي قامت بإحالة هذه الشكوى وارجاعها إلى وكالة الجامعة للدعم الاكاديمي والخدمات الطلابية الذي يندرج مركز دعم وتطوير الأعمال تحت إدارته في جامعة الأميرة نورة، ولكن دون جدوى أو أي رد واضح.

وحسب متضررات يقوم المركز بتوظيف  4 موظفات جدد  بدون أي عقود أو رواتب دون إيضاح ذلك لهن عند المقابلة الشخصية مع مديرة مركز دعم وتطوير الاعمال أو من الموارد البشرية مما أدى إلى الاستغناء عن موظفتين بعد ما يقارب الشهرين.

علماً بأن إدارة الموارد البشرية تقوم مسبقاً بتوظيف بعض الموظفات فقط بمكافئات مقطوعة وبدون أي عقود أو ما يثبت حقوقهن لمدة لا تقل عن الثلاثة أشهر وذلك خوفاً من ادراجهن ضمن التأمينات الاجتماعية ومن ثم خروجهن بسبب ارتفاع التسرب الوظيفي العالي حيث يحظى تاريخ المركز بتسرب وظيفي لأكثر من 18 موظفة حكومية وأكثر من 9 موظفة قطاع خاص لا يجدد المركز معهن أو يقمن بتقديم استقالاتهن.

الجدير بالذكر أن المركز من أهم أهدافه هو تمكين ودعم وتنمية المرأة السعودية العاملة ورائدات الأعمال وتطوير أعمالهن ومهاراتهن ونشر ثقافة ريادة الأعمال بين النساء في المجتمع السعودي.

ولكن ذلك الوضع الذي يعشنه المتضررات من إدارة المركز  أدى إلى انخفاض جودة العمل. هناك تساؤلات عدة على هذا الوضع الذي تعرضن له المتضررات منها: أين المخصصات التي خصصت لتنمية ودعم المرأة السعودية؟هذا ولم يتسن لمندوب الرياض بوست الحصول على تعليق من الجامعة حول مزاعم المتضررات.