لماذا اشترى ساويرس 53% من أسهم يورونيوز؟

كشف رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس النقاب عن سبب شراءه 53% من حصة شبكة يورونيوز الإخبارية . وقال ساويرس أن سبب شراءه لتلك الحصة هو توصيل صوت مصر لأي مكان في الخارج. وأكد نجيب ساويرس صاحب قنوات اون تي في أن المفاوضات التي أجراها حتى يستحوذ على نسبة 53 في المائة من شبكة فضائيات "يورونيوز" الإخبارية استمرت 12 شهرا وقال ساويرس إنه يعتزم الحفاظ على حياد قناة يورونيوز التي يوجد مقرها في ليون بفرنسا. وأوضح رجل الأعمال المصري إن شبكة "يورونيوز" لديها في أوروبا "نسبة متابعة تفوق كثيراً شبكة سي ان ان الإخبارية التي اتهمها بأنها لم تعد تنقل المعلومات بصورة واضحة بل تتبنى وجهة نظر. واصفا شبكة "يورونيوز" بأنها "أكبر محطة في أوروبا وقال أن المجموعة العمرية التي تشاهد التلفزيون هي من 40 عاما فأكثر، وإذا لم نقم بإعداد يورونيوز التي تبلغ عمرها 22 عامًا للجيل التالي بزيادة التركيز على العالم الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي فإن وجود هذه القناة قد يتعرض للخطر في غضون 20 أو 30 عاماً. وقال ساويرس إن ضخ رأس مال في القناة سيستخدم في توسيع الأنشطة الرقمية للقناة ويجني في الوقت نفسه مكاسب مالية . يذكر أن ساويرس سينضم بذلك إلى المساهمين الحاليين وهم 23 هيئة برأس المال بمبلغ 35 مليون يورو. وأضاف لا شك أن الأمر يستغرق ثلاثة أعوام أو أربعة أو خمسة، لكنني لست من يسعى وراء مكسب سريع. ونقلت صحيفة "غارديان" البريطانية عن ساويرس قوله إن الشبكة "ستقاوم الضغوطات من السياسيين الأوروبيين ومن الأنظمة القمعية التي تطالب وسائل الإعلام الغربية بمواجهة أداء قناة روسيا اليوم . وقال مايكل بيتر، الرئيس التنفيذي لـ يورونيوز في مؤتمر، إنه سيتم اعتماد حقوق الاعتراض في مسائل التحرير الإخباري لمساهمين مثل التلفزيون الفرنسي وشبكة راي نيوز الإيطالية إلى جانب تشكيل مجلس أمناء مستقل مماثل لمجلس بي.بي.سي البريطانية. ونقلت الغارديان عن بيترز قوله إن القناة التي لا تزيد ميزانيتها عن 75 مليون يورو تحاول منافسة "العديد من العمالقة مثل بي بي سي و سي ان ان ولكنها لا تمتلك الأموال الكافية للاستثمار في الخدمات الرقمية.. وقال بيترز إن إيرادات القناة المتعددة اللغات تأتي في الوقت الحالي من مصادر متنوعة تشمل تمويلا من الاتحاد الأوروبي ومشتركين من القطاعين العام والخاص والإعلانات وحقوق التوزيع ورسوم الترخيص من المساهمين، وقد انخفضت بشدة الفئة الأخيرة من 50% من الإجمالي قبل نحو عشرة أعوام إلى أقل من 4%. من جانبها، يذكر أن أرقام إحصائيات EMS لوسائل الإعلام في أوروبا أظهرت أن سي ان ان تحتل المركز الأول في القارة على صعيد جميع الوسائل المرئية عبر التلفزيون أو عبر الانترنت، إذ يتابعها 40 في المائة من الأوروبيين، متقدمة على "سكاي نيوز" التي تحتل المركز الثاني مع 31 في المائة، وهيئة الإذاعة البريطانية مع 29 في المائة، في حين تحل يورونيوز بالمركز الرابع مه 28 في المائة، وذلك وفق إحصاء نُشر عام 2014 وشمل أكثر من 50 مليون مشاهد بـ21 دولة.