وكالة " الأنروا": سخاء السعودية مع الفلسطينيين درس إنساني فريد

تواصل المملكة العربية السعودية سياستها الداعمة للقضية الفلسطينية و إغاثة اللاجئين الفلسطينين على الرغم من تأثر الاقتصاد السعودي بتواصل انهيار اسعار النفط في السوق العالمية. من خلال رصدها مبلغا بقيمة  31.8 مليون دولار أمريكي للمساهمة في اصلاح مادمرته آلة الحرب الاسرائلية في قطاع غزة.

  حيث نقلت وكالة الاناضول أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين " أنروا" أكدت  توقيعها لمذكرة تفاهم مع برنامج الامم المتحدة  الإنمائي (UNDP)،  تستفيد من خلاله بمبلغ 31.8 مليون دولار يقوم بتمويله الصندوق السعودي للتنمية، وذلك بهدف إعمار وتأهيل مساكن تم تدميرها في قطاع غزة. 

ودائما وفق الوكالة الدولية  فإن المشروع المموّل من قبل الحكومة السعودية، "سيساهم في إعادة تأهيل نحو 5 آلاف منزل للمواطنين الفلسطينيين من غير اللاجئين، ممن تضرروا في الحرب الاخيرة على قطاع غزة 2014، وتأثيث وتجهيز ثلاث مدارس. "

 . 
ويذكر أن الجيش الاسرائيلي  كان قد شن حربًا دموية  على قطاع غزة، سنة 2014، أوقعت خسائر بشرية ومادية فادحة في هذا القطاع حيث تشير عدة تقارير أن هذا الحرب أوقعت  2320 قتيلا فلسطينيا، ودمرت 12 ألف وحدة سكنية، بشكل كلي، فيما تشير تقديرات وكالة "أنروا" أن الحرب الاسرائيلية  دمرت 160 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي، وجعلت 6600 وحدة سكنية أخرى  غير صالحة للسكن. 

ولا تعد هذه البادرة الانسانية الأولى في تاريخ  المملكة العربية السعودية حيث كانت المملكة من بين أول الدول التي تعهدت بدعم جهود إعمار قطاع غزة بعد الحرب الاسرائيلية, وهي التي رصدت مبالغ طائلة في هذا الاطار حيث تؤكد "أنروا" عبر موقعها الرسمي أنها وقعت 7  اتفاقيات مع المملكة العربية السعودية  تبلغ قيمتها 111,5 مليون دولار بهدف  مساعدة اللاجئين الفلسطينين على إعادة اعمار قطاع غزة. 

وتلقى المجهودات السعودية في إغاثة اللاجئيين الفلسطينيين إشادة دولية كبيرة خاصة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئيين الفلسطينيين "انروا"  التي أكد مفوضها العام بيير كرينبول قوله بأن " هذه الاتفاقيات تمثل واحدا من أكبر الاتفاقيات التي وقعت في أي وقت مضى مع واحد من المانحين الرئيسيين للوكالة" مضيفا في تصريحات نقلها موقع الوكالة  أنه" وبالنيابة عن الوكالة وعن الأشخاص الذين نعمل من أجلهم، وأعني بهم لاجئي فلسطين، فإنني أتقدم بشكري القلبي الحار للمملكة".