2016-03-21 

هل تحول السعودية "سيناء "من بؤرة توتر الى منطقة آمنة؟

من باريس فدوى الشيباني

على الرغم من الازمة الاقتصادية وتواصل  إنهيار أسعار النفط في السوق العالمية لا تتوانى المملكة العربية السعودية عن تقديم المساعدة والدعم لعدد من الدول العربية والتي لن تكون آخرها مصر التي ستستفيد من 1,5 مليار دولار رصدتها السعودية لتنمية شبه جزيرة سناء المصرية.


صحيفة  لا تريبين الفرنسية أكدت على لسان وزيرة التعاون الدولي المصرية سحر نصر ان مصر وقعت إتفاق شراكة مع الصندوق السعودي للتنمية تستفيد من خلاله مصر بقيمة 1,5 مليار دولار لتنمية  شبه جزيرة سيناء. وسيمكن المبلغ المرصود من الصندوق السعودي الحكومة المصرية من إقامة العديد من المشاريع التنموية  في شبه جزيرة سيناء من بينها انشاء طريق محور التنمية بشمال سيناء، وإنشاء عدد من التجمعات الزراعية و26 تجمعا سكنيا تشمل منازل ووحدات صحية ومدارس.

 

 وهي خطوة تؤكد الصحيفة بأنها ستساهم في دعم جهود الحكومة المصرية لمكافحة الارهاب والجماعات الجهادية المتمركزة في سيناء والتي نفذت عدد من الهجمات القوية التي ذهب ضحيتها عشرات الأبرياء من مدنيين وأمنيين وعسكريين ولعل آخرها الهجوم الذي ذهب ضحيته 15 أمنيا مصريا يوم السبت الفارط إضافة الى الهجوم الأليم الذي  إستهدف طائرة روسية نهاية العام المنصرم.وتتسأل الصحيفة في هذا الاطار عن إمكانية تحويل سيناء من بؤرة توتر إلى منطقة آمنة.


الدعم السعودي لمصر وفق الصحيفة الفرنسية لم يتوقف على دعم التنمية في شبه جزيرة سناء بل تجاوزه الى  تمويل توريد احتياجات مصر من المشتقات البترولية لمدة خمس سنوات، بعد توقيع إتفاق في الغرض بين الصندوق السعودى للتنمية والهيئة المصرية العامة للبترول فى مصر وشركة أرامكو السعودية, هذا اضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم لتشجيع الاستثمارات السعودية فى مصر.

هذا ويذكر أن المملكة العربية السعودية كان قد تعهدت نهاية العام الفارط بتمويل حكومة عبد الفتاح السيسي ب8 مليار دولار لانعاش الاقتصاد المصري. وهي قرارات تؤكد الصحيفة الفرنسية بأنها تؤكد مستوى العلاقات المتميزة بين السعودية ومصر ذلك ان مصر لا تتوانى في دعم مواقف السعودية خصوصا وأنها حليف استراتيجي للملكة في التحالف العربي لمكافحة الارهاب كما ان السعودية لا تتأخر عن تقديم يد العون والمساعدة لحليفتها في المنطقة.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه