2015-10-10 

منطقة آمنة لحكومة هادي وصية مؤتمر الرياض

دويتشه فليه

دعا "مؤتمر إنقاذ اليمن" الذي عقد في الرياض برئاسة هادي بمشاركة الاطراف اليمنية المؤيدة له، إلى إقامة منطقة آمنة في اليمن والى الاستمرار في استخدام القوة مع الحوثيين. وأصدر المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام وعقد بغياب الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح، في ختام أعماله الثلاثاء "إعلان الرياض" الذي تضمن دعوة إلى سرعة إيجاد منطقة آمنة داخل الأراضي اليمنية تكون مقرا لاستئناف نشاط مؤسسات الدولة الشرعية من داخل اليمن. وبالرغم من تأكيد مؤتمر الرياض على ضرورة استئناف العملية السياسية، إلا أنه تبنى لهجة شديدة إزاء الحوثيين. وقال المجتمعون في الإعلان الختامي إنهم يريدون الاصطفاف معا لمواجهة الانقلاب على الشرعية والتصدي للمشروع التآمري التدميري على اليمن، المدعوم من إيران الذي انخرطت فيه تلك الميليشيات وحليفها علي عبد الله صالح لزعزعة أمن واستقرار اليمن. وكانت القوى اليمنية المؤيدة للرئيس عبدربه منصور هادي طالبت بإقامة منطقة آمنة في اليمن للسماح للحكومة الشرعية بممارسة مهامها داخل البلاد. وغادر هادي صنعاء إلى عدن في فبراير وحولها إلى عاصمة مؤقتة للبلاد، الا انه سرعان ما اضطر لمغادرة المدينة الجنوبية مع اقتراب الحوثيين منها وانتقل إلى الرياض ثم لحق به عدد كبير من المسؤولين الموالين له وشكلوا معا ما يمكن وصفه بحكومة منفى. وتجدر الاشارة إلى أنّ المؤتمر انطلق في الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي، قبل ساعات من انتهاء الهدنة الإنسانية التي أعلنتها السعودية واستمرت لخمسة أيام حتى ليل الأحد. وشارك في المؤتمر حوالي 400 مندوب يمثلون مختلف الأطراف الموالية لهادي المقيم في الرياض. وبدوره ربط خالد بحاح نائب الرئيس اليمني موافقة الحكومة اليمنية بإجراء محادثات سلام مع الحوثيين بتنفيذهم قرار الأمم المتحدة الذي يطالبهم بالانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة التي استولوا عليها. يأتي ذلك بالتزامن مع استأنف طيران التحالف الغارات على صنعاء في ضوء تضاؤل واضح لفرص الحل السلمي. وشن طيران التحالف الثلاثاء اول الغارات على صنعاء منذ نهاية الهدنة. واستؤنفت الغارات على صنعاء فجرا بعد اكثر من 24 ساعة على انتهاء الهدنة، واستهدفت الغارات خصوصا تجمعات للحوثيين ومخازن اسلحة تابعة لقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح المتحالف مع المتمردين الزيديين الشيعة. وذكر شهود عيان ان غارات استهدفت مواقع الحرس الجمهوري في منطقة فج عطان جنوب صنعاء وفي جبل النهدين المطل على المدينة من الجهة الجنوبية الشرقية، كما استهدفت غارات دار الرئاسة الذي يقع تحت جبل النهدين. وذكر شهود عيان لوكالة فرانس برس ان طائرات التحالف شنت سبع غارات على الاقل على مخازن الأسلحة في نقطة واحدة في جبل نقم مستهدفة مكانا واحدا في جبل نقم المطل على صنعاء. وسمعت اصوات انفجارات عنيفة في اعقاب الغارات نجمت على الارجح من انفجار الذخائر. وفي محافظة صعدة الشمالية، معقل الحوثيين، شن طيران التحالف اكثر من 15 غارة استهدفت تجمعات للمتمردين ومخازن اسلحة في المناطق القريبة من الحدود مع السعودية. وشنت مقاتلات التحالف ايضا غارات على مواقع في الحديدة (غرب) وفي تعز (جنوب غرب) وعدن (جنوب). وفي جنيف، اعلنت الامم المتحدة الثلاثاء ان اعمال العنف في اليمن تسببت بسقوط 1850 قتيلا وبنزوح اكثر من نصف مليون شخص منذ نهاية مارس. وقال مكتب الامم المتحدة لتنسيق حالات الطوارئ (اوشا) ان اعمال العنف هذه اسفرت كذلك عن 7394 جريحا حتى منتصف مايو، استنادا الى الاجهزة الصحية اليمنية. وقال ادريان ادواردز المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ان عدد النازحين منذ مارس الماضي يقدر باكثر من 545 الفا. واوضح ان الهدنة اتاحت "للمفوضية العليا للاجئين ارسال المزيد من المساعدات" برا وجوا انطلاقا من مراكز اعادة التوزيع في صنعاء وعدن. وقال انه تم توزيع المساعدات في المناطق التي يصعب الوصول اليها مشيرا الى هبوط ست طائرات محملة بالاسعافات في صنعاء. غير ان اليزابيث بايرز المتحدثة باسم برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة قالت ان الهدنة لم تستمر "لمدة كافية" من اجل السماح بتوزيع كل المساعدات الغذائية المقررة. ولم ينجح برنامج الاغذية العالمي سوى في توزيع حوالى نصف ما كان مقررا اذ لم يتمكن من اغاثة اكثر من 400 الف شخص بعدما كان يعتزم توزيع المواد الغذائية على 738 الفا. الى ذلك، اعلن بيان للتحالف ان جثمان الطيار المغربي الذي سقطت طائرته خلال العمليات في اليمن، قد تم العثور عليه ونقل الى المغرب وأعربت الأمم المتحدة عن آمله في مشاركة كل الأطراف اليمنية وبينها الحوثيون وحكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الموجودة حاليا في الرياض في المحادثات التي ستجرى في جنيف هذا الشهر في محاولة لإنهاء شهور من القتال. وأطلق التحالف العربي بقيادة السعودية في 26 مارس حملة عسكرية جوية على الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه