دعا قائد الجيش الإسرائيلي جادي ايزنكوت إلى تدريب مفاجئ لم يعلن عنه مسبقًا اليوم الأحد في الضفة الغربية المحتلة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه حشد نحو 13 الف جندي من أجل التدريب يوم الأحد بالضفة الغربية المحتلة وهو الأول من نوعه منذ سنوات وجاء في بيان أن قائد الجيش جادي ايزنكوت دعا إلى "تدريب مفاجئ في القيادة المركزية" وهي الجبهة العسكرية التي تسيطر على الأراضي التي احتلتها اسرائيل في حرب 1967 ويريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقبلية عليها. و أفادت إذاعة "ريشيت بيت" الإسرائيلية فإنه يتم التعامل خلال التمرين الذي سينتهي مساء غد مع سيناريوهات مختلفة ومن ضمنها مواجهات عنيفة على نطاق واسع في الضفة، وحادث اختطاف، واعتقال عدد كبير من الأشخاص ونقلت الإذاعة عن مصدر عسكري قوله الذي يؤكد أن التمرين يعد استثنائيًا من ناحية نطاقه إذ تشارك فيه أيضًا قوات من سلاح الجو والاستخبارات والوحدات الخاصة، كما تتعاون القوات المشاركة في التمرين مع طواقم من جهاز الأمن العام، وأشارت الإذاعة إلى استدعاء 13 ألف جندي احتياط. وأظهرت لقطات للتدريب عرضها تلفزيون تابع للجيش الاسرائيلي جنودا في مركبات مصفحة يتدربون على كيفية التعامل مع الضحايا في موقع المواجهة. وجاء التدريب في يوم قال فيه الفلسطينيون إنهم سيدرسون إنهاء التعاون الأمني مع اسرائيل بسبب حجز اسرائيل عوائد الضرائب مؤخرا وبموجب التعاون الأمني يتولى الفلسطينيون المهام الشرطية في أراضيهم بما في ذلك اعتقال المجرمين المشتبه بهم والمسلحين المناهضين لإسرائيل وردًا على سؤال عن توقيت التدريب قالت متحدثة باسم الجيش "إنه ليس بالضرورة أن يكون مرتبطا بشيء محدد." وأجرت إسرائيل تدريب من هذا النوع في الضفة الغربية عام 2012 وقال محمد العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح للصحفيين إن قرارات ستتخذ فيما يتعلق بكل أشكال العلاقات مع اسرائيل. وزاد التوتر منذ انهيار محادثات السلام بوساطة الولايات المتحدة في ابريل الماضي وتصاعد العنف بين الجانبين منذ حرب غزة التي دارت في يوليو واغسطس الماضيين. وعلقت اسرائيل الشهر الماضي تحويل عائدات الضرائب التي يحتاجها الفلسطينيون بشدة احتجاجا على انضمام الفلسطينيين لهيئات دولية مثل المحكمة الجنائية الدولية. وقالت وسائل الإعلام الاسرائيلية إن ايزنكوت الذي تولى قيادة الجيش الشهر الماضي دعا لتدريب لمدة يومين لاختبار درجة استعداد الجيش.