2016-03-24 

بعد اتفاق الهدنة هل تنهي مفاوضات الكويت الصراع في اليمن

من واشنطن خالد الطارف

تتجه الحرب في اليمن وفق المعطيات الميدانية والديبلوماسية الى وضع أوزارها بعد حوالي العام منذ بداية العمليات العسكرية لقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين المدعومين من إيران. فبعد أن  الهدنة الانسانية من حدة التوتر والقصف على جبهات القتال أعلنت الامم المتحدة اليوم عن التوصل لاتفاق بوقف اطلاق النار بين الاطراف الصراع في اليمن بداية الشهر القادم .


الاعلان الاممي جاء على لسان وسيط الامم المتحدة في اليمن اسماعيل ولد شيخ احمد الذي أكد من  نيويورك عن التوصل لاتفاق بوقف الاعمال القتالية في كل انحاء اليمن اعتبارا من منتصف ليل العاشر من نيسان/ابريل  بين أطراف النزاع. الوسيط للاممي أكد وفق ما نقلته إذاعة مونتي كارلو الفرنسية أن الاتفاق سيعقب بجولة مفاوضات سلام جديدة ستجري بداية 18 نيسان/ابريل في الكويت.


  ويأتي هذا الاتفاق بعد ساعات من الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة الامريكية على مواقع تابعة لتنظيم القاعدة والتي اسفرت عن القضاء على عشرات من عناصر التنظيم وفق ما أكده البنتاغون فيما نقلت وكالة الانباء الفرنسية عن مصادر محلية يمنية بأن عدد القتلى تجاوز الاربعين قتيلا. وهي ضربات يؤكد خبراء بأنها ردة فعل امريكية لاحتواء تنظيم القاعدة في اليمن حيث يؤكد الخبير في مركز الخليج للابحاث مصطفى العاني، لوكالة الانباء الفرنسية  ان الاميركيين باتوا يدركون مخاطر توسع تنظيم القاعدة في جنوب اليمن "بشكل غير مقبول" وسيطرتهم على مناطق واراض، بعدما كانوا طوال سنوات يتواجدون بشكل اساسي في قواعد ومعكسرات تدريب.

 

ويبقى تنظيم القاعدة أحد أهم معوقات الالتزام بإتفاق وقف اطلاق النار رغم الاعلان السعودي بقرب إنتهاء عملياتها العسكرية في اليمن وانطلاقها في تقديم مساعدات إنسانية للمناطق المتضررة. لذلك يؤكد مراقبون بأن محادثات السلام في الكويت ستكون من بين أولوياتها ضمان إستقرار الوضع الامني في اليمن والقضاء على تنظيم القاعدة فيه بعد أن ضمان الالتزام باتفاق  نهائي لوقف الصراع في اليمن بين القوات الحكومية المدعومة من قوات التحالف العربي والحوثيين المدعوميين من إيران.

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه