2016-04-01 

السعودية تحارب الإرهاب دولياً بأكثر من خطة

من برلين أكرم منصور

لم تقتصر خطة السعودية في محاربتها للإرهاب على إعلانها الحرب على كل التنظيمات الإرهابية ودعمها للجهود الدولية في مكافحة هذه الظاهرة بل تجاوزتها الى عدد من الاجرءات الميدانية من خلال توحيد الجهود العربية والإسلامية لتطويق التنظيمات الارهابية ومن خلال إنشاء عدد من المراكز المختصة في مكافحة الإرهاب.

 

جديد هذه الإجراءات هو إعلان السعودية عن  تأسيس مركز تحالف إسلامي لمكافحة الإرهاب في الرياض والذي يهدف وفق ما نقلته قناة دتشي فيله الالمانية عن ولي العهد السعودي محمد بن نايف الى تطوير الأساليب والجهود لمحاربة الإرهاب في العالم الإسلامي، ولتنسيق الجهود بين الدول المشاركة في هذا التحالفو ينضاف هذا المركز الجديد إلى عدة مراكز أخرى تم بعثها لنفس الهدف وهو محاربة الإرهاب مثل مركز الأمير محمد بن نايف لتوعية الجهاديين، وأيضا مركز الحوار الدولي في فيينا.

 

وتنقل القناة الألمانية في هذا السياق تأكيد  رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط سلمان الدوسري أن  تأسيس هذا المركز الجديد في الرياض يعد خطوة مهمة لمكافحة الإرهاب، وإجراء طبيعي بالنظر إلى  أهمية تنسيق الجهود بين الدول الأعضاء في التحالف. الدوسري أكد ايضا بأن تأسيس هذا المركز هو رد سعودي قوي على الانتقادات والاتهامات الاوروبية  التي كانت تتحدث عن تواضع الدور السعودي في محاربة الإرهاب رغم ان هذه الدول تركت  بتقاعسها  وفق وصفه الدوسري المجال للارهاب في التمدد في اكثر من منطقة في العالم.

 

 

ويضم التحالف وفق ما نشرته  وكالة الإنباء السعودية، عدد من دول منظمة التعاون الإسلامي. ومن أبرزها" مصر وليبيا وتونس والمغرب الأردن والإمارات والبحرين وقطر والكويت ولبنان ودولة فلسطين والسودان وتركيا وباكستان". إضافة الى  عشر دول أخرى أبرزها "اندونيسيا، اكبر الدول الإسلامية من حيث عدد السكان، التي عبرت عن تأييدها  لهذا التحالف.

 

 

وتؤكد هذه الإجراءات السعودية المتتالية والرامية لدعم التحالف الدولي لمقاومة الإرهاب ولحفظ امن واستقرار المنطقة  أن المملكة واعية بدورها الريادي والقيادي في تاطير وتوحيد جهود العالم العربي والإسلامي في مكافحة هذه الأفة التي ضربت كل اصقاع العالم، حيث يرى دبلوماسيون غربيون وفق ما تنقله دوتشي فيله  ان السعودية و منذ تولي الملك سلمان الحكم، غيرت من سياستها "الدبلوماسية الهادئة التي نهجتها على مدى عقود"، واختارت  مقاربة هجومية أكثر على المستوى السياسة الإقليمية والدولية . فهي التي تشارك في الائتلاف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وهي كذلك التي  وقادت منذ آذار/ مارس تحالفا عربيا ضد المتمردين الحوثيين في اليمن وهي أيضا التي عبرت عن استعدادها لإرسال قوات برية الى سوريا لمكافحة الإرهاب ودعم الجهود الدولية في هذا الاطار وهي كذلك من استضافت مناورات رعد الشمال لتنسيق الجهود العربية والإقليمية لتطويق خطر التنظيمات الإرهابية وتطهير منطقة الشرق الأوسط من هذا الورم الخبيث.

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه