2016-04-06 

اﻻقتصاد والأمن العناوين الأبرز لزيارة الملك سلمان الأولى للقاهرة

من الرياض، غانم المطيري

 

تشهد العلاقات المصرية السعودية، تقارباً وتعاوناً مشتركاً في كافة المجالات،وهو ما ينتظر بأن يعزز خلال الزيارة الاولى للملك سلمان بن عبد العزيز الى مصر المقررة غدا. وتعول القاهرةعلى هذه الزيارة وتعطيها أهمية كبيرة خاصة في ظل الظرف الدقيق  والصعوبات الاقتصادية والأمنية التي تعيشها مصر .


إذا كان لابد لهذه الزيارة من عنوان فمن المؤكد بأنها سيكون المزيد من الدعم الاقتصادي والسياسي السعودي لمصر حيث تعول حكومة السيسي  على هذه الزيارة لتوقيع رزمة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم التوصل إليها خلال اجتماعات مجلس التنسيق المصري السعودي،والتي عقدت بالتناوب بين القاهرة والرياض خلال الشهور الماضية.

 

الخبير الاقتصادي محمد الدشناوي أكد في هذا السياق لوكالة الأناضول،  أن الزيارة ستكون مهمة من الناحية الاقتصاديةلمصر، وأنها ستركز على ثلاث محاور كبرى ، وهي الاستثمار في محور قناة السويس (شمال شرق) بمشاريع طاقة وزراعة قيمتها 4 مليارات دولار، سيبدأ العمل بها، و توقيع صفقة بقيمة 20 مليار دولار لتمويل احتياجات النفط في مصر على مدى السنوات الخمس المقبلة وبشروط ميسرة، إضافة الى صفقة بقيمة 1.5 مليار دولار لتطوير منطقة شبه جزيرة سيناء".

 


وعلى الرغم من انهيار اسعار النفط في السوق العالمية والحرب متعددة الجبهات  التي تقودها السعودية ضد الارهاب في اليمن وسورا فإن  الخبير الاقتصادي أحمد سليم يؤكد للأناضول، أن الامكانيات الاقتصادية الكبيرة للسعودية تجعلها قادرة على تقديم  المساندة لمصر للخروج من أزمتها الاقتصادية. وهو ما يفسر وفق الخبير الاقتصادي تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مؤخراً، التي أعلن فيها أنه سيتم توقيع العديد من الاتفاقيات التي تخدم مصالح البلدين، والأمن والاستقرار، ويقدرها مراقبون بنحو 30 مليار دولار، تتضمن تغطية الاحتياجات البترولية لمصر لمدة 5 سنوات.

 

من جانبها أكدت  وزيرة التعاون الدولي المصرية سحر نصر في تصريحات لصحيفة " الشرق الأوسط " السعودية، في عددها الصادر اليوم الأربعاء إن حجم الدعم السعودي لبلادها بعد 30 يونيو/ حزيران 2013، بلغ 9 مليارات دولار، تتضمن 3 مليارات دولار وديعة في البنك المركزي المصري و2 مليار دولار لوزارة البترول ومليار دولار لدعم الموازنة العامة للدولة و3 مليارات دولار قيمة مشروعات تنفذ من خلال الصندوق السعودي للتنمية وخط ائتمان.

 

كما سبق للملك سلمان أن أمر  في منتصف ديسمبر/كانون الأول 2015 بمساعدة مصر في تلبية احتياجاتها البترولية على مدى السنوات الخمس المقبلة وزيادة الاستثمارات السعودية بها لتصل إلى أكثر من 30 مليار ريال (8 مليارات دولار)، وبدعم حركة النقل في قناة السويس من قبل السفن السعودية.

 

وبالتوازي مع الاهمية الكبرى التي  توليها القاهرة لهذه الزيارة التاريخية كما يصفها الاعلام المصري خاصة على المستوى الاقتصادي والامني إلا أن عدد من المراقبين يتوقعون بأن تخرج الزيارة والمباحثات بموقف سعودي مصري مشترك وموحد حول عدد من القضايا الراهنة خاصة في ما يتعلق بمستقبل الازمة اليمنية والسورية والثراع العربي الايراني.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه