وصل اليوم ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة إلى القاهرة في زيارة رسمية لمصر لتدعيم التعاون بين البلدين خاصة وان هذه الزيارة تاتي في سياق تعهد خليجي بدعم مصر اقتصاديا وأمنيا وفي فترة زمنية قصيرة زار فيها القاهرة أكثر من قائد خليجي.
وتأتي هذه الزيارة كخطوة مهمة لتعزيز التضامن العربي في مواجهة التحديات المشتركة ولدعم جمهورية مصر العربية امام ما تواجهه من صعوبات اقتصادية حسبما نقلت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية "بنا".
وينتظر من هذه الزيارة ان تثمر اتفاقيات ثنائية خاصة على المستوى الاقتصادي حيث تسعى مصر لزيادة التعاون السياحي والتبادل التجاري بين البلدين والذي بلغ حجمه أكثر من 100 مليون دولار، في سنة 2015 اضافة الى فتح الاسواق الكويتبة اكثر امام الصادرات المصرية التي بلغت حجمها نحو 18 مليون دولار في ذات العام . ومن المتوقع ايضا أن تثمر هذه الزبارة في رفع قيمة الاستثمارات البحرينية في مصر والتي تبلغ حاليا ما يزيد عن 1.7 مليار دولار وفق مانقلته وكالة الانباء البحرينية.
وتستضيف القاهرة على هامش هذه الزيارة فعاليات منتدى الأعمال البحريني المصري المشترك، والذي من المتوقع بأن يوقع خلاله عدد من الاتفاقيات الثنائية حيث أعلن عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين، ورئيس الجانب البحريني بمجلس الأعمال البحريني المصري المشترك، أفنان راشد الزياني أن مجلس الأعمال المشترك، قرّر توقيع 11 اتفاقية تجارية بين الجانبين، بمناسبة المنتدى الذي يعقد في القاهرة، على هامش الزيارة الملكية لمصر. الا ان وسائل اعلام مصرية تؤكد بان عدد الاتفاقيات سيفةق ذلك بكثير حيث تنقل جريدة الاهرام المصرية عن وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، أن اللجنة المصرية البحرينية المشتركة ستوقع، بحضور الزعيمين، 19 اتفاقية للتعاون في مختلف المجالات.
وتأتي هذه زيارة العاهل البحريني بعد أيام من زيارة الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، والتي انتهت بتقديم مبلغ 4 مليارات دولار دعما لمصر، اثنان مليار منها توجه للاستثمار في عدد من المجالات التنموية في مصر واثنان مليار وديعة في البنك المركزي المصري لدعم الاحتياطي النقدي المصري وهي الزيارة التي سبقتها زيارة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، لمصر، والتي انتهت بتوقيع باتفاقيات سعودية مصرية بقيمة 25 مليار دولار.