تعلق الولايات المتحدة الامريكية على زيارة الرئيس الامريكي باراك اوباما للرياض امالا كبيرة لإذابة جبل الخلافات بين واشنطن وبقية الدول الخليجية التي ازدادت حدة بعد توقيع الاتفاق النووي مع ايران ورفع العقوبات الاقتصادية عنها. وسط توقعات بان يكون الملف الامني ومكافحة الارهاب واحياء العلاقات التاريخية بين الطرفين على قائمة الملفات التي سيتم التطرق اليها خلال هذه الزيارة.
التأكيد يأتي من خلال تصريحات لمسؤولين أمريكيين حيث تنقل وكالة رويترز عن مسؤول بالبيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير الدفاع أشتون كارتر سيبحثان مع قادة السعودية ودول خليجية اخرى المعركة ضد تنظيم الدولة الاسلامية وقضايا الدفاع. ويضيف بان كارتر سيجتمع بوزراء الدفاع الخليجيين قبيل انعقاد قمة مجلس التعاون الخليجي أي يوم الاربعاء .
من جانبه اكد روب مالي مستشار أوباما لشؤون الشرق الاوسط بأن هناك اتفاقات تم التوصل اليها قبيل القمة في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب ونقل قدرات دفاع حيوية إلى شركائنا في مجلس التعاون الخليجي وتعزيز الدفاع الصاروخي لمجلس التعاون الخليجي والتصدي لتهديد الهجمات الإلكترونية معربا عن ثقته بان زيارة اوباما ستحدث تقدما وتعاونا أعمق بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي. وفق مانقلته وكالة رويترز
يذكر ان جمودا كبيرا يسود العلاقات الامريكية الخليجية منذ توقيع الاتفاق النووي مع ايران وخصوصا بعد الحوار الذي ادلى به اوباما الى احد الصحف الامريكية والذي حمل فيه السعودية جزءا من مسؤولية الفوضى في الشرق الاوسط وهي العوامل التي عمقت الخلافات اكثر خصوصا في ظل تباين الرؤى بين الولايات المتحدة وشركائها الخليجيين حول أفضل السبل لمعالجة الصراعات في المنطقة وخصوصا الصراع مع إيران.ويبقى الملف السوري احد اهم الملفات الاخرى التي من المنتظر بأن يبحث فيها اوباما والقادة الخليجيون خاصة في ظل التوافق الخليجي الامريكي على ضرورة رحيل بشار الاسد كخطوة لا غنى عنها فيها لحل الازمة السورية.