2016-04-17 

تيران وصنافير: السيسي فعل ما فعلته الملكة إليزابيث..تماماً

من دبي سيف العبد الله

لا تزال ردود فعل تعيين الحدود البحرية بين السعودية ومصر تثير الجدل بعد عودة جزيرتين تحت الإدارة المصرية إلى وضعهما الطبيعي، تماما كما فعلت الملكة إليزابيث حين غادر جنودها هونغ كونغ الصينية. 

 

وأدى قرار إعادة جزيرتي تيران وصنافير التي تعتبر أرضا سعودية كانت تحميها مصر منذ الخمسينات، إلى نشاط مضاد قامت به جماعة الإخوان لاستغلال الامر لمهاجمة الرئيس المصري. ورغم أن التاريخ يشهد في عدد من الوقائع بأن إعادة تيران وصنافير الى السعودية ليس إستثناء ولا حالة متفردة حيث سبق للبرتغال أن أعادت جزيرة ماكاو الصينية الى الحكومة الصينية سنة  1999  بعد أن ظلت لسنوات طويلة تحت الاستعمار البرتغالي. وهي نفس حالة "هونغ كونغ "التي أعادتها بريطانيا للحكومة الصينية سنة 1997 بعد سنوات طويلة من الاستعمار البريطاني.
من جهةٍ أخرى  تعتبر جزر الفوكلاند  التي تتمتع بحكم ذاتي مثالا على عدم تفرد حالة جزيرتي تيران وصنافير.

 

ورغم وجود خلاف كثير حول الأحقية الفعلية بسيادتها بين بريطانيا والارجنتين ،فقد أعلنت الإمبراطورية البريطانية إقامة سيادتها على الجزر في سنة 1833، إعتبارا لانها تقع في إقليم ما وراء البحار البريطاني  رغم اعتراضات الأرجنتين المستمرَّة على ذلك. ورغم قيام  الأرجنتين في سنة 1982 بعمليَّة عسكرية للسيطرة على  جزر فوكلاند  الا أنها استسلمت بعد حرب الفوكلاند لتعود مجددا سيادة الجزر الى بريطانيا. 

 

وما يجعل من الحملة التي تستهدف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مفتعلة هو أن الحكومة المصرية نشرت وثائقا تؤكد أن جزيرتي تيران وصنافير سعوديتان وأن كل ما في الامر هو أن الجزيرتان عدتا الى أصحابها.وتؤكد الوثائق أن الجزر وضعت تحت "الحماية" المصرية بطلب من الملك عبد العزيز آل سعود بموجب اتفاقية مع مصر في العام 1950م، وليس كما هو شائع بأنها أعطيت لمصر من قبل الملك فيصل لعبد الناصر دعماً للمجهود الحربي وفي عام 1950 اتفقت مصر والسعودية على خضوع الجزيرتين للسيطرة المصرية، وفي العام نفسه أخطرت القاهرة والرياض كلًّا من بريطانيا والولايات المتحدة بأنهما وبصفتهما الدولتين اللتين تسيطران على جانبي مدخل الخليج، فقد اتفقتا علي تواجد القوات المصرية في جزيرتي تيران وصنافير.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه