2015-10-10 

حفتر من ضابط سابق إلى قائد جيش ليبيا برتبة فريق

وكالات

عين البرلمان الليبي اللواء خليفة حفتر قائدًا رسميًا له، وتسيطر الحكومة المدعومة دوليًا على جزء صغير فقط من البلاد. وأعلن رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح عيسى تعيين اللواء خليفة بلقاسم حفتر قائدا عاما للجيش بعد ترقيته إلى رتبة فريق. وصرح عقيلة أن حفتر سيؤدي القسم القانوني أمام النواب قبل أن يباشر مهامه على الفور. أعلن رئيس مجلس النواب الليبي بصفته المفوض بمهام القائد الأعلى للقوات المسلحة في البلاد اختياره اللواء المثير للجدل خليفة بلقاسم حفتر قائدًا للجيش بعد ترقيته إلى رتبة فريق وشن اللواء حفتر البالغ من العمر 71 عامًا عملية عسكرية تعرف ب"عملية الكرامة" منذ مايو 2014 هجوما عسكريا على المجموعات الإسلامية المسلحة في بنغازي واعتبرها مجموعات "إرهابية" واتهمته السلطات الليبية بأنه يسعى لتنفيذ انقلاب عسكري. وأفادت تقارير الاثنين باندلاع اشتباكات بين القوات التابعة لحفتر والإسلاميين في المدينة. بينما تسيطر فصائل من بينها قوات فجر ليبيا، ذات الأغلبية الإسلامية، المنافسة له على العاصمة طرابلس، وشكلت هذه الفصائل في المدينة حكومة ليبية، لا تلقى اعترافًا دوليًا. واللواء هو شخصية مثيرة للخلاف بين الليبيين، وحاز على إشادة جراء مساعيه لإحلال النظام في ليبيا التي تعاني من الفوضى. لكنه في الوقت نفسه تعرض لانتقادات بسبب الاستخدام العنيف للقوة من بينها الهجمات الجوية. وحينما كان ضابطا شابا في الجيش، ساعد حفتر الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي على الوصول للسلطة و الإطاحة بحكم الملك إدريس في عام 1969 م. وشارك خلال الحرب الليبة التشادية (1978-1987) على راس وحدة حين تم أسره من قبل القوات التشادية. وتخلت عنه حينها القيادة الليبية وقالت انه لا يتبع جيشها. وتمكن الأمريكيون من تحريره في عملية لا تزال لغزا إلى اليوم. ومنحوه اللجوء السياسي في الولايات المتحدة حيث انضم الى حركة المعارضة الليبية في الخارج. انتقل للعيش في ولاية فرجينيا الأمريكية بعد إطلاق سراحه في أوائل التسعينيات من القرن الماضي. وعاد حفتر إلى ليبيا للمشاركة في القتال ضد القذافي في الثورة التي اندلعت عام 2011، لكن نجمه لمع فقط في عام 2014 حينما تعهد بتخليص ليبيا من التنظيمات الإسلامية المسلحة. وكان حفتر في بادئ الأمر قائدا لميليشيا مارقة، لكنه سعا مع الحكومة المعترف بها دوليا، ومقرها مدينة طبرق، في الشهور الأخيرة إلى دمج قواتهما. وواجهت فجر ليبيا، التي شكلت إدارة منافسة، والحكومة الليبية المعترف بها دوليا أيضا تهديدات من جماعات إسلامية من بينها تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي زعم سيطرته على مدينة سرت. وكان التنظيم قد بث تسجيلا مصورا يظهر ذبح 21 مصريا مسيحيا، وهو ما دفع الجيش المصري لشن ضربات جوية انتقامية في ليبيا. وتعاني ليبيا من القتال بين الفصائل المتنافسة وهجمات تشنها جماعات مسلحة. قدم اللواء المتقاعد من الجيش الليبي خليفة حفتر نفسه باعتباره منقذ ليبيا من الجماعات التي تزرع الفوضى، في حين تتهمه السلطات الانتقالية بتدبير محاولة انقلاب للاستيلاء على السلطة. وكان حفتر خريج الأكاديمية العسكرية ببنغازي والذي تدرب في الاتحاد السوفياتي السابق.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه