يتجه الصراع السعودي الايراني الى مزيد من التأزم بما ان اختلاف وجهات النظر بين البلدين تعدت حدود الازمتين اليمنية والسورية ووصلت ملف الحج الذي تعثرت المفاوضات بشأنه بين لجنتي التفاوض اللتان شكلتا للتباحث حول الاتفاق على ترتيبات موسم الحج القادم.
حيث نقلت وكالة الانباء الفرنسية تأكيد رئيس اللجنة الايرانية المنظمة للحج بان المحادثات بين ايران والسعودية حول ترتيبات موسم الحج المقبل في مكة تتعثر حول مسالة منح تأشيرات دخول للإيرانيين. وقال سعيد احادي للتلفزيون الايراني "مسالة منح تأشيرات دخول لم تحل بعد" رغم ان المباحثات انطلقت منذ 4 ايام دائما وفق ما نقلته وكالة الانباء الفرنسية.
جدير بالذكر ان العلاقات الدبلوماسية بين القوتين الاقليميتين قطعت منذ كانون الثاني/يناير، وتتواصل الى اليوم وهو الوضع الذي يعقد إجراءات اداء الحج بالنسبة للإيرانيين. هذا وتقوم سفارة سويسرا في طهران بتسيير مصالح السعودية في ايران منذ كانون الثاني/يناير.
ورغم اشادة احادي بالحلول التي قدمتها المملكة العربية السعودية في خصوص سلامة الحجاج" واستخدامهم طائرات ايرانية للتوجه الى مكة رغم تعليق الرحلات بين البلدين. الا انه اكد بان ايران ترغب في ان يتم منح تأشيرات الدخول في الاراضي الايرانية.
وتدهورت العلاقات بين البلدين في خصوص ملف الحج في ايلول/سبتمبر 2015 بعد مأساة حصلت خلال موسم الحج في مكة، حيث ادى تدافع الى مقتل نحو 2300 شخص بينهم اكثر من 400 ايراني. ويعقد التوصل الى اتفاق وجود نقاط خلاف عدة بين البلدين، من بينها الحرب في سوريا حيث تدعم طهران النظام السوري فيما تدعم الرياض مجموعات معارضة.