مثل دعم التعاون العسكري بين الولايات المتحدة الامريكية ودول الخليج العربي أهم محاور إجتماع وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر بنظرائه الخليجيين في الرياض في ذات الوقت التي يجري فيها الرئيس الامريكي باراك اوباما زيارة للسعودية للمشاركة في اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي. حيث استعرض كارتر مجالات التعاون العسكري وخطط تطويره في المستقبل.
وقال كارتر في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الفرنسية على هامش اجتماعه بوزراء دفاع دول الخليج العربي "منذ عام، احرزنا تقدما مهما" في مختلف مجالات التعاون التي تم تحديدها خلال قمة كامب ديفيد في ايار/مايو 2015.
يذكر أن واشنطن كانت قد وافقت منذ عام على بيع دول الخليج معدات عسكرية "باكثر من 33 مليار دولار"، على حد قول وزير الدفاع. كما ان الدوريات المشتركة للبوارج تكثفت وكذلك التدريبات العسكرية المشتركة بين الجانبين.
وعن الخطط المستقبلية لدعم التعاون العسكري الخليجي الامريكي كشف كارتر عن مشروع دفاع جوي مضاد للصواريخ يشمل دول الخليج الست، اي السعودية والامارات العربية المتحدة والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان يقع العمل عليه من خلال التنسيق المشترك بين الطرفين. وقال كارتر في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الفرنسية ان القوات الخاصة الاميركية والقوات الخاصة التابعة لدول الخليج "تعمل في شكل وثيق اكثر من اي وقت مضى بما في ذلك في مناطق الحرب".
يذكر أن العلاقات الخليجية الامريكية شهدت فتورا كبيرا على خاصة على المستوى الديبلوماسي حيث تتعامل دول الخليج بفتور كبير مع قرارات ادارة الرئيس باراك اوباما بفتور، خصوصا احجامها عن التدخل العسكري في سوريا ضد نظام الرئيس بشار الاسد وتوقيعها الاتفاق النووي مع ايران. لكن تصريحات كارتر وكذلك زيارة اوباما توصف بأنها زيارة طمأنة للخليجيين حيال التهديد الايراني في منطقة الشرق الاوسط.