2016-04-24 

ضجة فرنسية ضد قطر بسبب استحواذها على قصر تاريخي

من باريس عبدالله غنام

لاتزال صفقة بيع قصر كلام غلاس الفرنسي الى قطر  تشغل الصحافة الفرنسية رغم أن الكشف عن هذه الصفقة كان في نهاية العام الفارط.

ورغم ان القصر الفرنسي اصبح قطريا وان إجراءات التسليم بدأت بالفعل الا ان الصحافة الفرنسية لازالت تتحسر على هذه الصفقة وتبحث عن المسؤولين عن هذه "الفضيحة " كما تصفها بعض الصحف الفرنسية.


ففي مقال ترجمته الرياض بوست عن صحيفة" لو بوان "الفرنسية الشهيرة عنونت الصحفية الفرنسية "فيولان دي مونتكلو" مقالها في هذا السياق ب "عندما باع فابيس الجوهرة الفرنسية الى قطر" وهو تحميل لمسؤولية التفريط في هذا المتحف والقصر التاريخي الفرنسي لقطر لوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس التي تنقل الصحيفة بأنه هو المسؤول الاول عن بيع أحد أهم القصور الفرنسية خارج الاراضي الفرنسية.


وتضيف الصحيفة الفرنسية بأنه وعلى رغم المعارضة الشرسة التي واجهت صفقة بيع قصر كلام غلاس لقطر فان الجوهرة الفرنسية في فيينا أصبحت قطرية الآن. وشارك في الحملة المناهضة للتفريط في القصر الفرنسي في النمسا مثقفون فرنسيون وسياسيون حيث وقع  5 الاف فرنسي عريضة ايدتها جمعية الفرنسيين في الخارج لمنع عملية البيع ، فيما سعى المخرج النمساوي مايكل هانيكه الذي يحمل سعفتين ذهبيتين من مهرجان كان، الى منع بيع القصر.

 

كما طالب عضو مجلس الشيوخ و ممثل المغتربين الفرنسيين الاشتراكي ريشار يونغ مساءلة وزير الخارجية لوران فابيوس، معتبراً أن القصر يشكل "واجهة" فرنسا في النمسا وبأن بيعه فضيحة ووصمة عار.


هذا ويمثل كلام غلاس احد اهم القصور الفرنسية خارج التراب الفرنسي ويمتد على مساحة قدرها 4,5 هكتارات في قلب العاصمة النمساوية، اشترته فرنسا  في سنة 1951 وشكل منذ العام 1981 مقر المعهد الفرنسي في النمسا.


وترجع صحيفة لوبوان الفرنسية الاستياء الفرنسي من عملية التفويت في احد اهم القصور الفرنسية الى السرية التي رافقت عملية البيع حيث تؤكد بأنه لم تعلن مناقصة لبيع هذا القصر كما هو معمولا به في هذه الحالة بالاضافة الى أن كلام غلاس تمثل واجهة فرنسا في النمسا واوروبا وبيع هذه الجوهرة يمثل انتكاسة لصورة فرنسا في الخارج.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه