يستمر النظام السوري مدعوما بحلفائه الروس في سياسة الارض المحروقة في حلب من خلال توسيع دائرة استهداف المنشآت المدنية. سياسة خلفت مئات الضحايا في أيام معدودة في مجزرة تقشعر لها الضمائر والابدان. وأمام تواصل الصمت العالمي والدولي تعلق أمال كبيرة على القمة الخليجية التركية بداية الاسبوع القادم في باريس لانهاء المأساة الانسانية في حلب ووض خطة لمستقبل الازمة السورية.
ومن المنتظر أن يعقد وزراء خارجية كل من السعودية والإمارات وقطر وتركيا وفرنسا، الاثنين القادم، اجتماعا طارئا بخصوص الصراع الحاصل في مدينة حلب السورية والمجزرة الدموية التي يرتكبها النظام السوري في حق المواطنين الابرياء في حلب وعموم سوريا.
ونقلت قناة روسيا اليوم أن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت، دعا نظراءه السعودي والقطري والإماراتي والتركي إلى عقد اجتماع لبحث الوضع في سوريا. فيما وأوضح المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لوفول أن فرنسا قلقة من "توقف عملية التفاوض" فيما تم خرق اتفاق وقف إطلاق النار في حلب.
يذكر أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير كان قد أكد في بداية هذا الاسبوع أن الحل العسكري والسلاح فرضية قائمة وحل بديل في ظل مواصلة النظام السوري مدعوما من الجيش الروسي في تقتيل العزل في حلب وفشل العملية الديبلوماسية والمفاوضات التي يقودها المبعوث الاممي دي مستورا لانهاء الصراع الدامي في سوريا، كما سبق لمجلس الوزراء السعودي ان ندد بالمجازر التي يرتكبها النظام السوري في حق المدنيين العزل في حلب.
وينتظر من هذا الاجتماع الخروج بقرارات حازمة في وجه آلة القتل النظامية خاصة وان السعودية والامارات وقطر وتركيا وفرنسا تشترك في موقفها من الازمة السورية وفي ضرورة رحيل الرئيس بشار الاسد كخطوة لا غنى عنها لانهاء الصراع الدامي في سوريا منذ سنوات. ولا يستبعد مراقبون بأن يخرج الاجتماع باتفاق على التدخل العسكري في سوريا خصوصا وان الولايات المتحدة الامريكية ايضا كانت قد هددت بأن يكون هذا السيناريو حلا في صورة تواصل الازمة الانسانية وفشل الخيار الديبلوماسي في سوريا.