تسعى المملكة العربية السعودية الى توسيع دائرة تحالفها ضد ظاهرة الارهاب ومكافحته بشتى السبل والوسائل، سعي تعزز بتوقيع السعودية لاتفاقية تعاون مع شريك جديد من القارة الافريقية في محاربة هذه الآفة على هامش زيارة رئيس بوركينا فايو مارك كريستيان كابوري للرياض.
صحيفة لو مينيت وفي مقال ترجمته عنها الرياض بوست أكدت بأن زيارة الرئيس البوركيني الى الرياض أثمرت تقاربا وتعاونا مستقبليا بين البلدين خاصة في محاربة الارهاب بشتى تنظيماته، اضافة الى توقيع اتفاقية تعاون ثنائي بين البلدين وقعها من الجانب السعودي ولي العهد محمد بن نايف بن عبد العزيز ومن الجانب البوركيني سيمون كامبوري وزير الإدارة الإقليمية واللامركزية والأمن الداخلي في حكومة كريستيان كامبوري.
ونقلت الصحيفة عن رئيس بوركينا فاسو كريستيان كامبوري قوله أن فحوى الاتفاقية هو التنسيق المشترك والتعاون في جانبين أولهما التعاون الثنائي في مكافحة الارهاب والتنظيمات الارهابية من خلال تبادل المعلومات والخبرات في هذا الاطار بين البلدين اضافة الى ابداء السعودية لاستعدادها لدعم بوركينا فاسو بالتجهيزات والاليات الكفيلة برفع مستوى قدرتها على مكافحة الارهاب وكذلك استعداد بوركينا فاسو لتقديم كل خبرتها وكل المعلومات التي يمكن ان تساعد السعودية في القضاء على الارهاب من جذوره.
واضاف الرئيس البوركيني أن ثاني محاور اتفاقية التعاون بين البلدين هو التنسيق المشترك والتعاون على مكافحة تبييض الاموال وتجريم هذا الفعل ومحاربته من خلال تبادل المعلومات والاليات والخبرات بين البلدين في هذا المجال.
كامبوري إستغل زيارته للملكة العربية السعودية لتقديم ضمانات تسيير أمور استثمارات رجال الأعمال السعوديين في بلاده، مشيراً أن بوركينافاسو كجزء هام وغني في موارده الطبيعية ضمن دول غرب أفريقيا لم تستغل استثماريا. كما ودعا رئيس بوركينافاسو المستثمرين السعوديين خلال لقاءه بهم في غرفة الرياض، لتقديم المساعدة في خطط دولته الهادفة لتعزيز البنى التحتية والمشاركة في مجالات عدة متاحة، سواء بالدخول في الشراكات أو مناقصات المشاريع الحكومة من بناء الطرق وشبكات الاتصالات وغيره أو عبر الاستثمار الخاص.