2015-10-10 

تهديدات دولية للانقلابين في بوركينا فاسو

وكالات

أدان مجلس الأمن الدولي بالإجماع وبقوة الانقلاب في بوركينا فاسو ولوح المجلس بتهديد فرض عقوبات ضد الانقلابيين في حال لم يسلموا السلطة. وبحسب دويتش فليه كرر أعضاء مجلس الأمن الـ 15 في بيان مطالبتهم بإطلاق سراح الرئيس ميشال كافاندو ورئيس حكومته فورا بعد أن اعتقلهما قادة الانقلاب العسكري. ودعا مجلس الأمن من الانقلابيين إعادة النظام الدستوري وتسليم السلطة إلى السلطات المدنية بدون تأخير، وأن يحترموا الجدول الزمني للعملية الانتقالية خصوصًا إجراء انتخابات حرة ونزيهة وذات مصدقية مقررة في 11 أكتوبر المقبل وجدد مجلس الأمن الدولي التأكيد على "دعمه التام" لجهود الوساطة التي يقوم بها ممثل الأمم المتحدة في غرب إفريقيا محمد ابن شمباس الذي التقى الخميس زعيم الانقلابيين الجنرال جيلبير ديانديريه. وبحسب دبلوماسيون طلب ابن شمباس من الجنرال ديانديريه إطلاق سراح المسؤولين المعتقلين واستئناف العملية الانتقالية السياسية. ونقل ابن شمباس الى ديانديريه "رسالة حازمة" من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "تطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين فورا واستئناف العملية الانتقالية سريعا". وبدورها نددت واشنطن بالانقلاب العسكري في بوركينا فاسو وهددت بإعادة النظر بالمساعدة الأميركية لهذا البلد في حال لم يتم إيجاد حل سلمي للأزمة. وقالت سوزان رايس، مستشارة الأمن القومي، في بيان "ندعو المسؤولين إلى الإفراج فورا عن المعتقلين وإلقاء السلاح واحترام الحقوق المدنية وإعادة بوركينا فاسو إلى طريق الانتخابات الرئاسية. وبدوره أوضح قائد الإنقلابيين الجنرال جيلبير ديانديريه لوكالة فرانس برس بأنه سيتم إجراء انتخابات في القريب العاجل وقال "رغبتنا هي أن نعيد تنظيم أنفسنا وأن نتوجه سريعًا نحو الانتخابات، ولم يرد ديانديريه ذكر موعد محدد لإجراء تلك الانتخابات. ويذكر أنّ المتحدث باسم الحرس الرئاسي في بوركينا فاسو أعلن في التلفزيون الوطني أنه تم تعيين الجنرال ديانديريه المقرب من الرئيس السابق بليز كومباوري رئيسا للمجلس العسكري الذي تولى مقاليد السلطة الخميس في الدولة، الواقعة في غرب أفريقيا بعد قيام الحرس الرئاسي بحل الحكومة والبرلمان، ليضع بذلك نهاية للفترة الانتقالية التي أعقبت الإطاحة بكومباوري قبل نحو عام. وقال محللون إن قادة الانقلاب ربما يسعون للتهرب من المحاكمة لاشتراكهم في أعمال قمع للمعارضة أثناء عهد كومباوري. يذكر أنه تم انتخاب كافاندو كرئيس مؤقت في نوفمبر، عقب فرار كومباوري من البلاد بعد مظاهرات عارمة ضد خططه للاستمرار في حكمه للبلاد الذي امتد على مدار 27 عاما .

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه