دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يوم الثلاثاء إلى نقل الحوار الوطني إلى الرياض حيث مقر مجلس التعاون لدول الخليج العربية نظرا لأن بعض الأطراف المشاركة ترفض إقامتها في مدينتي تعز أو عدن. تتزامن دعوة هادي بانتهاء مهلة الأسبوعين التي حددها مجلس الأمن الدولي للحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء بسحب قواتهم من المؤسسات الحكومية. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية من فرعها في عدن الخارج عن سيطرة الحوثيين عن هادي أنه اقترح نقل الحوار إلى مقر مجلس التعاون الخليجي باعتباره صاحب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية في الرياض ، مشيرًاأن بعض المتحاورين يرفضون مدينة تعز أو مدينة عدن . وأضاف أنهم يتحججون لكون مستشار الأمين العام المساعد ومبعوثه إلى اليمن هو جمال بن عمر المكلف بذلك ويمارس الرئيس اليمني سلطاته الشرعية من عدن التي وصل إليها في 21 فبراير الفائت بعد تمكنه من كسر الحصار الذي فرضه الحوثيون عليه منذ استقالته في 22 يناير الماضي. وطالب الرئيس اليمني سفراء الدول الخليجية وسفير الاتحاد الأوروبي أن يباشروا عملهم من العاصمة الاقتصادية عدن داعيا إلى عودة الحوار إلى خارج صنعاء بموجب قرار مجلس الأمن. وناشد هادي مجلس التعاون مواصلة دوره في المحافظة على أمن واستقرار اليمن ووحدته "تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي في إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها وعدم التعامل مع ما يسمى بالإعلان الدستوري ورفض شرعنته. وأكد هادي أن الاعتراف بالشرعية يتطلب العمل بصورة ايجابية إلى جانب القيادة الشرعية ورفع الإقامة الجبرية عن رئيس حكومة الكفاءات خالد محفوظ بحاح والوزراء الذين معه وبقية المسؤولين والمعتقلين السياسيين والناشطين. وفي السادس من شهر فبراير ، أعلنت "اللجنة الثورية"، التابعة لجماعة الحوثي، ما قالت إنه "إعلان دستوري" يقضي بـ"حل البرلمان، وتشكيل مجلس وطني انتقالي، ومجلس رئاسي من خمسة أعضاء"، بهدف تنظيم الفترة الانتقالية التي حددتها اللجنة بعامين. وبعد ساعات من وصوله، أعلن هادي تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، وقال إن "كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر الماضي (تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء) باطلة ولا شرعية لها". وتعتبر عواصم عربية، ولاسيما خليجية، وغربية، تحركات الحوثيين، وهم زيديون شيعيون، "انقلابا على الرئيس اليمني الشرعي" عبدربه منصور هادي، الذي عدل عن استقالته بعد فراره إلى عدن (جنوب).