بعد إنسداد أفق التوصل إلى أرضية لإحلال السلام في اليمن على خلفية رفض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي خارطة الطريق الأممية التي تنص على حكومة تشاركية مع الحوثيين، من المنتظر أن يصل اليوم المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد للعاصمة السعودية الرياض في محاولة لاقناع هادي بالعودة لطاولة المفاوضات في جولتها الثانية.
حيث أكد مصدر حكومي يمني، لوكالة الاناضول أن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وصل اليوم الإثنين، إلى العاصمة السعودية الرياض، لترتيب موعد انطلاق الجولة الثانية من مشاورات السلام بالكويت بين الحكومة الحكومة اليمنية من جهة، وجماعة "أنصار الله" (الحوثي) وممثلي الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى، والتي من المقرر عقدها في الـ 15 يوليو/ تموز الجاري.
وهذا وكشف ذات المصدر أن ولد الشيخ سيلتقي في الرياض مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والفريق التفاوضي الحكومي المشارك في مشاورات الكويت، برئاسة وزير الخارجية، عبدالملك المخلافي.على أن يزور المبعوث الأممي العاصمة اليمنية صنعاء، الأربعاء القادم، للقاء وفد الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه صالح.
يذكر أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أعلن في وقت سابق رسميًا، رفضه لخارطة الطريق الأممية التي تنادي بحكومة شراكة مع الحوثيين، وهدّد بعدم الذهاب إلى مشاورات الكويت مجدداً، في حال تم فرض خارطة الطريق من قبل الأمم المتحدة.
هذا وكشف هادي، خلال لقاءه قيادات عسكرية في محافظة مأرب، شرقي العاصمة صنعاء، أن الحوثيين يسعون عبر مشاورات الكويت إلى شرعنة انقلابهم وليس تحقيق السلام الذي يحفظ دماء وكرامة اليمنيين.
وتأتي هذه الزيارة وسط مؤشرات تؤكد مشاورات السلام اليمنية في دولة الكويت، لن تستأنف على الأرجح في موعدها الذي حددته الأمم المتحدة، يوم 15 يوليو/ تموز الجاري، بسبب خلافات حول شكل الحل.
هذا وتتضمن الخارطة الأممية، التي اقترحها المبعوث الأممي، تصوراً عملياً لإنهاء النزاع في اليمن، يشمل إقرار الترتيبات الأمنية وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 (صدر في 2015)، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تنقذ الاقتصاد الوطني وتستطيع تأمين الخدمات الأساسية للمواطنين.