يواصل المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد مساعيه الديبلوماسية لتقريب وجهات نظر الفرقاء اليمنيين و تحقيق الإجماع حول المبادرة الأممية لإحلال السلام في اليمن، حيث إلتقى اليوم في الرياض سفراء الدول الـ18 المعتمدين لدى اليمن، قبل التحول إلى عدن.
وكالة الأناضول نقلت في ذات السياق عن مصدر حكومي تفاوضي تأكيده أن ولد الشيخ التقى سفراء مجموعة الدول الـ18 الراعية للتسوية السياسية في اليمن، وهم سفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، ودول الخليج ودول أخرى مثل إيطاليا وتركيا، وهو أول لقاء يعقده بالرياض بعد يوم من وصوله لها، من أجل التشاور حول خارطة السلام لحل الأزمة في هذا البلد.
وأضاف ذات المصدر أن المبعوث الأممي شدد على ان مبادرته تعتبر الطريق الوحيد للتوصل لتسوية سياسية للنزاع القائم، موضحا صعوبة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية التي يعانيها اليمنيون.
إلى ذلك كشف ولد الشيخ، أنه سيتوجه إلى محافظة عدن اليمنية خلال اليومين القادمين، للقاء الرئيس عبدربه منصور هادي الذي غادر الرياض، أمس السبت، متوجها إلى العاصمة المؤقتة في بلاده.
وكان سفر هادي إلى عدن قد عقد مهمة المبعوث الأممي في الرياض، ووفقا للمصدر الحكومي، حيث لن يتمكن ولد الشيخ من لقاء أي طرف في السعودية، بما أن رئيس الوفد التفاوضي، عبدالملك المخلافي، وعدد من أعضاء الوفد، يتواجدون في عدن أيضا برفقة الرئيس.
يذكر أن المسؤول الأممي كان قد أنهى الأسبايع الماضية، زيارة إلى الرياض دون أن يلتقي أي مسؤول من الجانب الحكومي اليمني، وذلك بسبب خلافات حول خارطة الطريق الأممية التي تهمش دول هادي المستقبلي، وتمنح صلاحياته لنائب رئيس جمهورية جديد.