2015-10-10 

خطاب نتنياهو لم يقدم جديدًا

وكالات

أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو في خطاب ألقاه أمام نواب الكونغرس الأميركي الثلاثاء أنّ الاتفاق الذي يجري بحثه بين طهران والقوى الكبرى سئ جدًا . وأضاف أنه من الأفضل عدم إبرامه لأنه لن يمنع الجمهورية الإسلامية من امتلاك سلاح نووي. أشار إلى أنّ الاتفاق مع إيران سيؤدي إلى سباق على الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، موضحًا أن إيران تشكل تهديدًا كبيرًا لإسرائيل وللعالم بأسره. وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي أنّ خطابة الذي أثير حوله الكثير من الجدل ليس سياسيًا، فيما قاطعه أعضاء المجلس بالتصفيق مرات عدة. وقاطع الجلسة حوالى 50 عضوا ديموقراطيًا. لكن العديد من أعضاء الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديموقراطي حضروا فيما بدأ نتانياهو خطابه بتوجيه تحية للرئيس الأمريكي باراك أوباما. وقال "أعلم إن خطابي أثار الكثير من الجدل وأنا آسف بشدة لأن البعض يعتبرون حضوري إلى هنا أمرا سياسيا". وأضاف "لم تكن تلك نيتي، أريد أن أشكركم ديموقراطيين وجمهوريين لدعمكم المشترك لإسرائيل سنة بعد سنة وعقدا بعد عقد". وتابع "نحن نثمن الجهود التي بذلها الرئيس باراك أوباما من أجل إسرائيل" وفي وقت سابق اليوم ، قال نتنياهو في كلمة ألقاها أمام اللجنة الأمريكية الاسرائيلية للشؤون العامة (أيباك) - اللوبي الاسرائيلي في واشنطن - "لدي التزام أخلاقي بأن أرفع صوتي بوجه هذه المخاطر ما دام هناك وقت لتفاديها. وكان رئيس مجلس النواب الأمريكي، النائب الجمهوري جون بوينر، قد دعا نتنياهو إلى القاء كلمة في الكونغرس دون أخذ رأي البيت الأبيض، وهو تصرف أغضب العديد من الديمقراطيين. وقال الرئيس أوباما في وقت سابق الثلاثاء قال إن نتنياهو أخطأ فيما يخص إيران في الماضي عندما عارض عقد اتفاق مرحلي في العام الماضي. وأضاف "أطلق نتنياهو شتى الادعاءات، فقال إن الاتفاق سيكون رديئا جدا، وإن الاتفاق سيمنح ايران ما قيمته 50 مليار دولار من المساعدة، وإن أيران لن تلتزم بالاتفاق." ولكنه أضاف أن أي من هذه الادعاءات لم تحقق. إلا أن الرئيس الأمريكي كان حريصا على التأكيد أن هذه الخلافات في وجهات النظر بين الولايات المتحدة واسرائيل "لن تكون مضرة بشكل دائم" بالعلاقات بين البلدين. فيما أبدى وزير الخارجية الأمريكي كيري قلقه من أن يكشف تفاصيل المفاوضات الجارية مع إيران مشددًا " أن مناقشة تفاصيل خاصة من المفاوضات الجارية مع إيران علانية سيجعل التوصل إلى اتفاق معها لمنعها من تصنيع أسلحة نووية أصعب مشيرًا إلى خطاب نتنياهو. وأكدت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور أنّ "الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي، لافتة إلى أنّ "أمن إسرائيل والشراكة بين واشنطن وتل أبيب أمور تتجاوز السياسة" وتجدر الإشارة إلى أنّ "إدارة أوباما اتهمت نتنياهو والجمهوريين في مجلس النواب بمحاولة تسييس العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل عبر دعوة نتنياهو ليلقي خطابًا أمام الكونغرس في خرق للبروتوكول من خلال تجاوز البيت الأبيض. ويضغط نتنياهو على الكونغرس الأمريكي لفرض عقوبات أكثر صرامة على ايران ويدفع الولايات المتحدة للتراجع عن إبرام الاتفاق النووي مع الايرانيين حيث اعتبر "أن ايران أكثر دولة راعية للارهاب في العالم وهي لا تملك اسلحة نووية فتخيلوا ما ستفعله عندما تمتك هذه الأسلحة. قال مسؤول كبير في الادارة الأمريكية معقبًا على خطاب نتنياهو إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يقدم في كلمته أمام الكونجرس الأمريكي بديلا للمحادثات النووية الجارية مع إيران. وقال المسؤول "المطالبة ببساطة بأن تستسلم ايران تماما ليست خطة ولن تدعمنا أي دولة في هذا الموقف. لم يقدم رئيس الوزراء خطة عمل ملموسة

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه